في أول تعليق له على الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين الملك محمد السادس، قال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إن الصين والمغرب يساندان بعضهما ضد فيروس كورونا المستجد، ويتعاونان معا لإيجاد لقاح لتحقيق انتصار إنساني على الفيروس، وفق ما أوردته مصادر إعلامية صينية. وقال الرئيس الصيني، حسب المصدر ذاته، إن الصين ستتعاون مع المغرب لإنتاج لقاح لمرض كوفيد 19، وأضاف في ذات السياق، بأن الصين تُعبر عن دعمها الصادق للحكومة المغربية والشعب المغربي في مكافحته لفيروس كورونا المستجد. وأكد الرئيس الصيني إلى التضامن الثنائي بين المغرب والصين، حيث قال في هذا الصدد، بأن البلدين وقفا جنبا إلى جنب في مكافحة الفيروس، وأشار إلى أنه " تبادل الرسائل مع الملك محمد السادس عدة مرات" بخصوص هذا الأمر. وأضاف شي جينبيتغ، بأن المغرب قدم تضامنا ومساندة غير محدودين للصين في بداية انتشار الفيروس، وتعامل بشكل جيد مع الصينيين العالقين في المغرب، وبالمقابل أيضا قدمت الصين مساعدات للمغرب من أجل مكافحة الفيروس، في إشارة إلى مساعدة وتضامن البلدين معا. وقال الرئيس الصين، بأن الصين والمغرب تجمعهما علاقات صداقة عريقة، ويوجد هناك تفاهم ثنائي وتعاون في القضايا التي تخدم مصلحة البلدين وتعزز من روابطهما، قبل أن يشير بأن هناك تشجيع للشركات الصينية بالاستثمار في المغرب وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية. هذا ومن الجانب المغربي، فقد أعلن الديوان الملكي أمس الإثنين، في بلاغ رسمي، بأن الملك محمد السادس، مباحثات هاتفية مع شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، تطرقت إلى التعاون بين البلدين فيما يتعلق بتلقيح فيروس كورونا. وحسب ذات البلاغ، فإن المباحثات تندرج في إطار علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، والتي ارتقت بتوقيع الإعلان المشترك المتعلق بإقامة شراكة استراتيجية، الذي وقعه الملك محمد السادس والرئيس شي جينبينغ، خلال الزيارة الملكية لبكين في ماي 2016. وتطرقت المباحثات الهاتفية، وفق نفس البلاغ، لتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، ولاسيما الحوار السياسي، والتعاون الاقتصادي والمبادلات الثقافية والانسانية، كما بحث العاهل المغربي والرئيس الصيني الشراكة بين البلدين في مجال محاربة فيروس كوفيد 19. وحسب البلاغ فقد شكلت المباحثات أيضا فرصة لتقديم الشكر لجمهورية الصين الشعبية لدعمها ومواكبتها للاجراءات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها المملكة المغربية من أجل الحد من انتشار الوباء، وذلك سواء على صعيد المعدات الطبية ووسائل الكشف المخبري أو في مجال تبادل المعلومات والخبرات.