يبدو أن العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والصين، ستكون مقبلة على تحقيق طفرة نوعية تترجم طموح البلدين الصديقين لإقامة شراكة استراتيجية قوية بينهما، ويتجلى ذلك بعد موافقة بكين رسميا على أن ينتج لقاحها المكتشف ضد فيروس "كورونا" المستجد، وتسويقه للعالم، انطلاقا من المغرب. وفي هذا الصدد، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، بعد المحادثة هاتفية مع الملك محمد السادس، الاثنين، إن فيروس كورونا (كوفيد-19) يظل وباء، وإن اللقاحات تلعب دورا أساسيا في التغلب عليه، وإن الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع المغرب بشأن تطوير لقاح للمرض وإنتاجه. ونقلت وكالة الأنباء الصينية " شينخوا"، أن الرئيس الصيني، أعرب خلال للملك محمد السادس، نيابة عن الصين حكومة وشعبا، عن خالص تعاطفه ودعمه القوي للمغرب حكومة وشعبا في معركته ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأشار الرئيس الصيني، إلى أنه في الأيام الأولى من معركة الصين ضد (كوفيد-19)، قدم المغرب للصين دعمًا وتضامنًا قيمين، واهتم بالمواطنين الصينيين العالقين هناك. وبالمثل، بعد تفشي المرض في المغرب، ساعدت الصين بنشاط البلاد بإمدادات مكافحة المرض. وقال الرئيس الصيني إنه أوضح مرارا أنه بمجرد تطوير لقاح (كوفيد-19) واستخدامه في الصين، سيصبح منفعة عامة عالمية، وستكون الدول النامية، خاصة الدول الإفريقية، من بين أول المستفيدين. و قالت الوكالة أن الرئيس الصيني شدد على عزمه تعزيز التعاون مع المغرب لمحاربة فيروس كورونا. ذات الوكالة الرسمية، نقلت بأن الرئيس الصيني أكد للملك محمد السادس وقوف الصين إلى جانب المغرب في تطوير لقاح فيروس كورونا، وجعل المغرب بلد إنتاج لهذا الفيروس. وحسب ذات الوكالة الصينية، فإن المغرب سيصبح بلد إنتاج لهذا اللقاح لتسويقه لبقية بلدان القارة الافريقية ودوّل الجوار. ويشير متتبعون، أن الثمار التي سيجنيها المغرب والصين، من تعاونهما المشترك في مكافحة الفيروس المستجد، سيكون له الأثر الكبير على الجهود المبذولة من طرف سلطات البلدين، من أجل القضاء على كورونا. ومساء الاثنين، أجرى الملك محمد السادس، الاثنين 31 غشت 2020 مباحثات هاتفية مع شي جينبينغ، الرئيس الصيني. وبحسب بلاغ للديوان الملكي، تندرج المباحثات في إطار علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، والتي ارتقت بتوقيع الإعلان المشترك المتعلق بإقامة شراكة استراتيجية، الذي وقعه الملك والرئيس شي جينبينغ، خلال الزيارة الملكية لبكين في ماي 2016. ووفق البلاغ، تطرقت المباحثات الهاتفية، لتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، ولاسيما الحوار السياسي، والتعاون الاقتصادي والمبادلات الثقافية والانسانية. كما بحث الملك، والرئيس شي جينبينغ، الشراكة بين البلدين في مجال محاربة كوفيد 19. يضيف المصدر ذاته. وحسب المصدر، "شكلت المباحثات أيضا فرصة لتقديم الشكر للصين لدعمها ومواكبتها للإجراءات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها المملكة المغربية من أجل الحد من انتشار الوباء، وذلك سواء على صعيد المعدات الطبية ووسائل الكشف المخبري أو في مجال تبادل المعلومات والخبرات. كما تناول قائدا البلدين أيضا المراحل المقبلة للتعاون العملي بين المغرب والصين في إطار جهود مكافحة جائحة (كوفيد19)".