قالت مصادر عسكرية موثوقة للأناضول إن النظام المصري أرسل قواتا مسلحة مؤخرا إلى ريف حلب ومحيط إدلب شمالي سوريا، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني. وأوضحت المصادر أن نحو 150 جنديا مصريا دخلوا سوريا قبل أيام عبر مطار حماه العسكري، وانتشروا لاحقا في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي. وأشارت المصادر إلى أن المنطقتين الرئيسيتين اللتين انتشرت فيهما تلك القوات هما: بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ومحيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي. ولفتت المصادر أن الجنود المصريين يتحركون في المناطق المذكورة إلى جانب المجموعات الإرهابية التابعة لإيران وبالتنسيق معها. ولفتت المصادر إلى أن الجنود المصريين بأسلحتهم الخفيفة انتشروا على خطوط الجبهة في محيط مدينة سراقب ضد فصائل المعارضة السورية. ويأتي وصول الجنود المصريين تزامنا مع حشود للمجموعات التابعة لإيران وقوات النظام على خطوط التماس مع فصائل المعارضة المعتدلة في منطقة خفض التصعيد؛ حيث ازدادت مؤخرا انتهاكات مجموعات إيران وقوات النظام لوقف إطلاق النار. وأعلنت تركيا، وروسيا وإيران (داعمتان للنظام السوري)، في مايو 2017، توصلها إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة، تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأحدثها في يناير الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه واصلت هجماتها على المنطقة. وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد عن مليون و942 ألفا إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ يناير 2019. وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في 5 مارس الماضي، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب بدأ سريانه في اليوم التالي.