نجحت السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، في أنهاء أزمة العاملات المغربيات اللواتي كن عالقات في إقليم هويلفا بجنوب إسبانيا، منذ عدة شهور، بعد انتهاء موسم جني الفراولة، حيث انطلقت اخر سفينة من ميناء هويلفا نحو ميناء طنجة المتوسط بشمال المغرب أمس الأربعاء. وحسب ما أوردته "أوروبا بريس"، فإن السفينة الأخيرة التي أبحرت من ميناء هويلفا نحو ميناء طنجة المتوسط، حملت على متنها أزيد من 700 عاملة مغربية من عاملات الفراولة، وهن أخر من تبقى من العالقات في إسبانيا منذ قدومهن في يناير المقبل. ووفق ذات المصدر، فإن هؤلاء العاملات اللواتي عدن إلى الديار أمس الأربعاء، أجريت لهن جميعا تحاليل فيروس كورونا، وقد كانت كلها سلبية، وبالتالي نجح المغرب وإسبانيا في طي هذه الأزمة التي طالت لعدة شهور دون أي إصابات بكورونا في صفوف العاملات. وبلغ مجموع العاملات المغربيات اللواتي تم ترحيلهن من هويلفا نحو المغرب، في الأسابيع الأخيرة، أزيد من 7 آلاف عاملة، كن قد انتقلن إلى إسبانيا للعمل في حقول جني الفراولة في هويلفا، في يناير المقبل، كفوج أول، لكن ظهور وباء كورونا وإغلاق الحدود بين إسبانيا والمغرب أجبرهن على البقاء عالقات هناك. وعاش هؤلاء العاملات ظروفا صعبة في هويلفا في الشهور الأخيرة، خاصة بعد انتهاء موسم جني الفراولة، حيث ظللن عالقات في الإقامات الممنوحة لهن للعيش فيها، بعيدا عن أسرهن لمدة فاقت 6 أشهر، وأغلهن نساء متزوجات ولهن أبناء. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب، أعلن منذ أسابيع عملية إجلاء العاملات المغربيات العالقات في منطقة هويلفا بإسبانيا، وقد خصص لذلك سفينة لنقلهن عبر رحلات بحرية متعددة، تنطلق من ميناء هويلفا نحو ميناء طنجة المتوسط بعد إجراء تحاليل كورونا لهن. وقد ساهمت السلطات المحلية الأندلسية في إسبانيا في عملية الإجلاء، التي تُعتبر الأكبر من نوعها في العالم، وقد أجرت اختبارات فيروس كورونا لجميع العاملات بشكل مجاني، الأمر الذي أشادت به السلطات المغربية عبر القنصلية المغربية في إسبانيا.