قالت صحيفة "Ynet news" الإسرائيلية، في تقرير نشرته اليوم السبت، إن فيروس كورونا المستجد ضرب بقوة الطائفة اليهودية في المغرب، التي تُعد في الأصل طائفة صغيرة من حيث العدد، وما تبقى منها لازال يصارع هذا الفيروس. ووفق ذات المصدر، فإن الطائفة اليهودية في المغرب، فقدت مؤخرا أحد زعمائها الكبار، وهو الحاخام شولوم إيدلمان، الذي فارق الحياة بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد في المغرب، بعد عقود طويلة قضاها في خدمة الطائفة اليهودية في المغرب. ونقلت الصحيفة المذكورة، على لسان الحاخام ليفي بانون، بأن رحيل الحاخام شولوم إيدلمان، خلف حالة من الحزن والفقد في أوساط الطائفية اليهودية، التي تصارع الآن للخروج من أزمة فيروس كورونا بأقل الأضرار، وأضاف بأن الفيروس ضرب الطائفة بقوة. وحسب ذات التقرير، فإن ضحايا فيروس كورونا المستجد في المغرب في صفوف الطائف اليهودية، بين أواخر مارس الماضي ومتم شهر أبريل، بلغ 12 شخصا، ويُمثل مجموع وفيات كورونا من اليهود في المغرب نسبة 6 في المائة من المجموع العام للوفيات في المغرب، وقد بلغ العدد من الضحايا في المغرب 208 وفاة. وأشار التقرير إلى عدد من دراسات تتحدث عن أن عدد اليهود المغاربة تتراوح أعدادهم في المغرب حاليا ما بين 1500 و 2500 شخص، وأغلبهم يتواجدون في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، في حين يوجد أخرون في الرباط ومدن أخرى. ويعتقد اليهود المغاربة، وفق ما جاء في تقرير الصحيفة الإسرائيلية، أن تفشي فيروس كورونا المستجد في عدد من أفراد الطائفة، يُحتمل بقوة أن سببه يرجع إلى حفل زفاف حضرته الطائفة اليهودية في مدينة الصويرة قبل أيام قليلة من ظهور الفيروس في المغرب، إضافة إلى حضور حفل ديني في الدارالبيضاء وكان من بين الحضور عدد ممن حضروا في الصويرة. هذا وتجدر الإشارة إلى أنه في بداية أبريل الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيرتز، أن 3 من أفراد عائلته المقيمين في المغرب، فارقوا الحياة جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وهم من ضمن اليهود المغاربة الذين توفوا جراء الوباء.