قال مجلس الطوائف اليهودية المغربية إنّ "المجتمع" قد تعرّض لمحنة رهيبة بفقدان مجموعة من أعضائه الأعزّاء، في سياق يعرف انتشار جائحة "كورونا". ونعى مجلس الطوائف اليهودية الطبيب أرماند رويمي، الذي أمضى عقودا في خدمة "OSE"، اليهودية، وموظفيها الطبيين وإدارتها وموظفيها ولجنتها، وأمضى عقودًا في خدمة المجتمع، خاصة في حماية صحة كبار السن في دور المسنّين، "مع الولاء والتفاني والإيثار الذي يعترف به الجميع". وبعد الحديث عن الهيئات والرسائل التي نعت الفقيد، قال مجلس الطوائف اليهودية إنّ "الدكتور رويمي كان شخصية بارزة في مجتمعنا، وكان رجلاً عظيماً ذا صفات إنسانية لا تضاهى، وكان خادماً للمغرب والمغاربة". كما نعى المجلس الحاخام إدلمان. ز، قائلا: "نحن حزينون لرحيل كائن استثنائي ترك بصماته على حياة مجتمعنا لعقود عديدة"، وكان "حجر الزاوية في تدريب القضاة الحاخامات الحاليين في المغرب، وجميعهم من طلابه". وزاد المجلس أنّه قد استطاع بتعاون وثيق مع الحاخام إيدلمان ودعم من وزارة العدل تدريب ستّة حاخامات جدد حرصوا على ممارسة العدالة الحاخامية لأكثر من 20 عامًا، وكان لسنوات روح الكوشر، أي الأكل الحلال اليهودي، في المغرب، وسمح لنا في ظروف صعبة للغاية بالحفاظ على "كوشر مغربي أصيل". وذكر بيان الطائفة أنّ الحاخام إيدلمان. ز قد استثمر نفسه بالكامل في دراسة التوراة من خلال إنشاء مدارس (kollel) في مكناس ومراكش والدارالبيضاء، واستقبال مركز الدارالبيضاء، الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع لجنة طائفة الدارالبيضاء والحاخام الأكبر الراحل أهارون مونسونيغو، العديد من أعضاء المجتمع الذين يأتون للدراسة والصلاة هناك كل يوم، وسخّر نفسه في خدمة مجتمعه لمدّة تزيد عن الستين سنة، في مجالات الثقافة والتعليم. وزاد مجلس الطوائف اليهودية أنّ "الحاخام الراحل كان متبرعا حقيقيا لمجتمعنا ويستحق اعترافنا الأبدي؛ فخلال كل السنوات التي قضاها في مجتمعنا، سعى ليبين لنا طريقة حياة يهودية حقيقية".