صُدم المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، بنبأ وفاة مغربي يُدعى يونس زبادي في دولة الفلبين، التي كان يوجد فيها عالقا منذ شهور بسبب وباء فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، وخلف ورائه قصة مأساوية رواها بنفسه عبر فيديو. الضحية البالغ من العمر 29 سنة، متزوج وله طفلين، كان قد أرسل فيديو منذ أيام ليوتوبر مغربي شهير بإسم "MC Talib"، وقام الأخير ببث الفيديو في إحدى حلقاته التي تحدث فيها عن معاناة المغاربة العالقين في الخارج، وكانت معاناة يونس زبادي الأكثر مأساوية. ووفق الفيديو الذي ظهر فيه الضحية يتحدث عن معاناته، كشف أنه كان قد توجه إلى الفلبين من أجل تسوية الوضعية القانونية لطفلته، لكن بظهور فيروس كورونا وإغلاق الحدود، وجد نفسه هو وأسرته عالقين في الفلبين بدون عمل ودون أي مورد رزق يمكنهم العيش منه. وأضاف الضحية في الفيديو الذي صوره بنفسه، بأنه تواصل مع السفارة المغربية في الفلبين من أجل أن يحصل على مساعدات مالية من أجل العيش، إلا أن السفارة ردت عليه بأنه لا يوجد أي دعم مخصص للمغاربة العالقين في الفلبين، وكل ما سيتم توفيره لهم هو إدارج أسمائهم في الرحلة التي سيتم تخصيصها لإعادتهم إلى المغرب. وكشف الضحية بأنه يعاني من أزمة ضيق في التنفس، كما أن الشقة التي يكتريها، تطالبه صاحبتها بدفع ثمن الكراء بعد تأخره لمدة 3 أشهر أو الرحيل، مما جعله يدخل في دوامة من اليأس، فقام بتصوير فيديو أرسله إلى اليوتوبرMC Talib الذي نشره عبر قناته على اليوتيوب. المؤلم في القصة، أنه بعد أيام قليلة فقط من نشر نداء يونس زبادي، توصل اليوتوبر المغربي المذكور بخبر وفاته جراء أزمة تنفسية حادة، وأكدت صحيفة "موروكو وورلد نيوز" نبأ الوفاة في اتصال مع زوجة الضحية. انتشار نبأ وفاة هذا المغربي العالق في الفلبين، دفع بالعديد من النشطاء المغاربة إلى توجيه انتقادات لاذعة للسفارة المغربية في الفلبين، محملين إياها مسؤولية وفاة الضحية المغربي، في حين اتجه نشطاء أخرون إلى توجيه أصابع الاتهام إلى السلطات المغربية التي تقاعست في إجلاء المغاربة العالقين في الخارج.