فجّر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" بشكل غير مقصود، إحدى أكبر مفاجآت التحقيقات المتعلقة بأحداث 11 شتنبر 2001، حين ربط لأول مرة بين مسؤول رسمي سعودي وبين تمويل منفذي الهجمات، ويتعلق الأمر بمساعد بن أحمد الجراح، الملحق الثقافي السابق بسفارة الرياض في المغرب. ووفق ما كشف عنه موقه a href="https://news.yahoo.com/in-court-filing-fbi-accidentally-reveals-name-of-saudi-official-suspected-of-directing-support-for-911-hijackers-224555851.html" target="_blank" rel="noreferrer noopener" aria-label=""ياهو نيوز" (يُفتح في علامة تبويب جديدة)""ياهو نيوز" الأمريكي، فإن مسؤولا كبيرا في مكتب التحقيقات الفيدرالي كشف عن الأمر من خلال وثيقة وجهها إلى المحكمة الاتحادية، في إطار دعوى قضائية رفعتها شهر أبريل الماضي عائلات ضحايا هجمات 11 شتنبر، والتي تتهم المملكة العربية السعودية بالتواطؤ مع المهاجمين. وتمثل هذه الوثيقة، وفق المصدر نفسه ربطا مباشرا بين السلطات السعودية وبين تمويل الهجمات التي أودت بأرواح نحو 3000 شخص، وهو الأمر الذي أكده "برايت إيغلسون" المتحدث باسم عائلات ضحايا الأحداث، الذي وصف الأمر بأنه "اختراق كبير للقضية التي طال أمدها"، معتبرا أنه يقدم لأول مرة "تأكيدا واضحا على أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين يحققون في الهجمات، اكتشفوا صلة بين الخاطفين وبين السفارة السعودية بواشنطن". الملحق الثقافي السابق بسفارة الرياض في المغرب رفقة وزير الثقافة السابق محمد الأعرج وتبرز الوثيقة التي قدمها جيل سانبورن، مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي، وجود تسلل هرمي في وصول تمويلات من السفارة السعودية بواشنطن إلى هيآت تابعة لوزارة الشؤون الإسلامية في لوس أنجلوس، ثم إلى بعض منفذي عمليات خطف الطائرات التي نُفذت بواسطتها الهجومات، وواسطة العقد في ذلك هو مساعد بن أحمد الجراح الذي كان أحد أقرب مساعدي الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، السفير السعودي بواشنطن ما بين 1983 و2005. وحسب a href="https://news.yahoo.com/in-court-filing-fbi-accidentally-reveals-name-of-saudi-official-suspected-of-directing-support-for-911-hijackers-224555851.html" target="_blank" rel="noreferrer noopener" aria-label=""ياهو نيوز" (يُفتح في علامة تبويب جديدة)""ياهو نيوز" فإنه من غير الواضح مدى قوة الأدلة ضد المسؤول السعودي السابق، لكنها حصلت على تأكيد من "مسؤول حكومي" بأن كشف الأمر تم عن طريق الخطأ، في الوقت الذي رفض فيه مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق عن الأمر، أما المتحدث باسم الحكومة السعودية فرفض الإجابة على الاستفسارات الموجهة له بهذا الشأن. واعتبر المتحدث باسم عائلات ضحايا أحداث 11 شتنبر، أن هذا التسريب "يفضح وجود تستر حكومي كامل على تورط السعودية"، معترفا أنه "أصيب بالذهول" بسبب الزلة التي وقع فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي، مبرزا أن محاميي الأسر كانوا قد أبلغوا المدعين بهوية المسؤول السعودي شهر شتنبر الماضي، إلا أنهم قاموا بذلك استنادا إلى "أمر حماية" يمنع الأسر من كشف تلك المعلومات علانية. ولا تُعرف المهمة الحالية للجراح، لكنه إلى غاية العام الماضي كان ملحقا ثقافيا لسفارة المملكة العربية السعودية بالمغرب التي يديرها حاليا مشرف على أعمال الملحقية، وبصفته تلك شارك العام الماضي في فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، علما أنه كان أيضا ملحقا ثقافيا بسفارات بلاده بدول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة ولبنان.