يعيش البيت الداخلي لنادي حسنية أكادير تصدعات كبيرة، ترتب عنها إلغاء انعقاد الجمع العام العادي، المقرر مساء أمس الثلاثاء، بقاعة الندوات التابعة للملعب الكبير "أدرار"، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني، بعد مقاطعة أغلبية المنخرطين للحضور إلى أشغاله. وعلمت "الصحيفة" من مصادر مطلعة، أن "سيناريو" نسف الجمع العام، تم الترتيب له بشكل مسبق، حيث اتفق جل منخرطي فريق ال HUSA، على الحضور إلى مكان انعقاده، مع الامتناع عن التوقيع في لائحة الحضور، وذلك من أجل دفع لحبيب سيدينو، رئيس النادي، إلى الإعلان عن تأجيل الموعد، لفترة 15يوما، حسب المتعارف عليه. هذا، وشكل "برلمان" الحسنية جبهة معارضة قوية، يتقدمها رشيد البطاح، المستشار الجماعي عن إقليم سيدي إيفني، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي يعتزم خلافة سيدينو على رئاسة النادي، من خلال المطالبة بتحويل الجمع العام العادي المقبل إلى جمع استثنائي. وعبر منخرطوا نادي حسنية أكادير، عن امتعاضهم من عدم تجاوب رئيس النادي مع مطالبهم، المتمثلة في استقالة بعض أعضاء المكتب المسير الحالي، بالإضافة إلى توصلهم بالتقريرين الأدبي والمالي، قبل أسبوعين، على الأقل، من موعد الجمع العام. هذا، ويجد سيدينو، نفسه في ورطة كبيرة، بسبب "سوء تدبير" المرحلة الحالية، خاصة بعد التعاقد مع الإطار امحمد فاخر، الأخير الذي تم الانفصال عنه، بعد سوء النتائج التي حققها، وهو ما جر على إدارة الحسنية عواقب مادية كبيرة، تبلغ مليار سنتيم، مقابل العقد الذي يربط الطرفين، حسب ما يطالبه المدرب السابق ل"غزالة سوس". في سياق مرتبط، ييدو أن عزيز أخنوش، مالك شركة "افريقيا"، الراعي الرسمي لفريق حسنية أكادير، (يبدو أنه) يتابع الوضع عن بعد، حيث لا يحبذ التدخل في الأزمة التي يعيشها الفريق، خلال الآونة الأخيرة، حسب ما علمته الجريدة من مصادر مقربة، في الوقت الذي يترقب الشارع "السوسي" أن يقود رشيد البطاح، مرشح "البام"، انقلابا على المكتب الحالي، من أجل تولي زمام رئاسة الفريق، على غرار "رفاقه" في الفرق الوطنية الأخرى؛ الوداد الرياضي ونهضة الزمامرة، على السبيل الذكر ليس الحصر.