اغتنم عبد الاله بنكيران فرصة حضوره للملتقى الجهوي السياسي الخامس للشبيبة حزبه بجهة الدارالبيضاء-سطات، لتعميم مجموعة من الرسائل السياسية. أولى رسائل الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية وجهها لغريمه السياسي الجديد عزيز أخنوش، حيث علق على تصريح سابق له دعا من خلاله إلى "إعادة تربية المغاربة"، قائلا له أن "مسألة تأديب المغاربة ليست مهمتك ولا مسؤوليتك، لأن مفهوم التربية يحيل، في الثقافة المغربية، إلى العقاب وفي المغرب العدالة هي الوحيدة المخول لها إنفاذ القانون وإلحاق العقاب بالخارجين عنه". ولفت بنكيران الانتباه إلى القراءات والتأويلات التي من الممكن أن تطال عبارة "خاص الشعب يدير خدمتو" التي وردت في تصريح أخنوش، والتي رأى فيها بنكيران دعوة من طرف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ترك الأمر على الغارب وأن يقوم الناس مقام مؤسسات إنفاذ القانون، مخيرا إياه بين الاستقالة من رئاسة الحزب والاعتذار للمغاربة. بنكيران الذي حاول إظهار تعاطفه مع مضامين المطالب الاجتماعية التي تضمنتها أغنية "عاش الشعب"، وجه رسالة إلى أعضاء حزبه قال فيها إنه من الممكن انتقاد سياسة الملك، لأنها سياسة بشر يمكن أن تصيب ويمكن أن تخطئ، مستدركا بالقول إن "انتقاد سياسة الدولة يجب أن يتم بطريقة مؤدبة وفيها توقير الملك".