بعد التصريحات المثيرة للجدل، التي صدرت عن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، والتي دعا فيها إلى “إعادة تربية” من يمارسون السب، والقذف في أيدي المغاربة، خرج عبد الإله بن كيران للتعليق على تصريحات أخنوش، داعيا أخنوش إلى الاعتذار “إلى مابغاش يستقيل”. وقال ابن كيران، في حديثه، اليوم الأحد، أمام شبيبة حزبه، إن تصريحات أخنوش عن التربية فيها خطأ كبير، مخاطبا إياه: “ماشي من حقك تقول هذا الكلام، العقاب لي مكلف به هو العدالة، وماشي شغلك تربينا ولا تربي أي واحد”. واعتبر ابن كيران أن جزءً مما جاء في كلمة أخنوش “صعيب بزاف”، ويمكن أن يفتح على تأويلات، فضل عدم الخوض فيها لخطورتها. وعلق ابن كيران على الأغاني الشبابية، المثيرة للجدل، التي انتشرت، أخيرا، والتي تحمل انتقادات بلغة حادة، بالقول: “هادوك الدراري قالوا كلام خارج الصواب، ولكن قالوا حوايج كيعانيو منها، وتكلموا على الملك بطريقة غير معقولة”. واعتبر ابن كيران أنه “يمكن انتقاد سياسة الملك، ويمكن للملك أن يصيب ويمكن أن يخطئ، ولكن خاص انتقاد سياسة الدولة بطريقة مؤدبة، وتوقير الملك”. يذكر أنه خلال لقاء له مع مغاربة العالم في ميلانو الإيطالية، دعا عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى محاربة من قال إنهم "كيديرو السب والقذف". وقال أخنوش، خلال اللقاء ذاته، الذي نظم، السبت الماضي: "ماكاينش مزايدات كاين غير الله الوطن الملك، ولي صحابو غادي يجي ويدير القذف، ويسب المؤسسات ماعندوش بلاصتو فالبلاد". وأضاف أخنوش، في اللقاء، الذي حضره عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزبه "لي بغا بلادنا خاصو يحترم المؤسسات، والديمقراطية، ماشي بالقذف غادي نزيدو للأمام"، معتبرا أن محاربة هذه الظواهر ليست مسؤولية محدودة للمحاكم، وإنما هي واجب على كل المغاربة، إذ قال: "ماشي فقط العدل لي غادي يدير العدل ضد واحد سب، لي ناقصاه التربية خاصنا نعاودولو التربية ديالو، المغاربة خاص يديرو خدمتهم". وتأتي تصريحات رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في الوقت الذي خرجت ثلاثة أحزاب من الأغلبية المعارضة، وهي أحزاب العدالة والتنمية، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، لدراسة ما وصفته ب"أشكال التعبير أو الاحتجاجات الجديدة"، والتفاعل معها، في إشارة إلى الشعارات، التي باتت ترفع في مدرجات الملاعب، والأغاني الشبابية، المتداولة، التي تحمل عبارات مثيرة للجدل.