رغم سقوط حكم الإخوان لمصر والقطيعة السياسية بين مصر وقطر، ما زال هناك تعاون اقتصادي بين البلدين على أعلى مستوى. وأعلنت قطر عن نجاح مشروع تعاون ضخم ينفذ بين البلدين، فهل يساهم في إذابة الجليد بين القاهرةوالدوحة؟ إنه مشروع حيوي يعد أكبر استثمار لقطر للبترول في دولة عربية وأكبر استثمار لها في قارة أفريقيا، يقول بيان لشركة قطر للبترول عن مشروع مصفاة الشركة المصرية للتكرير في مسطرد بمحافظة القليوبية، شمال العاصمة المصرية القاهرة، الذي بدأت قطر المساهمة فيه عام 2012 عندما كان يحكم مصر آنذاك الرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وأعلنت قطر للبترول في البيان اليوم الأحد (10 نوفمبر 2019) عن التشغيل الناجح لمشروع مصفاة الشركة المصرية للتكرير في مسطرد، والتي تمتلك قطر للبترول نسبة تبلغ 38.1 بالمئة في شركة التكرير العربية والتي تمتلك بدورها نسبة تبلغ 66.6 بالمئة في الشركة المصرية للتكرير. تقليص استيراد مصر للمواد البترولية وقال بيان قطر للبترول في الدوحة الأحد إنه قد تم بنجاح تشغيل جميع وحدات المصفاة، التي يتوقع أن تصل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة قبل نهاية الربع الأول من عام 2020، وهو ما يقلل من اعتماد مصر على المنتجات البترولية المستوردة ويساهم في خلق فرص عمل للقوى العاملة المحلية ودعم قطاع الأعمال المساندة في هذه المنطقة الحيوية من مصر. وأوضح البيان أن "التشغيل الناجح لهذه المصفاة يعزز الدور الدولي لقطر للبترول في مجال التكرير، من خلال هذا المشروع الحيوي الذي يعد أكبر استثمار لقطر للبترول في دولة عربية وأكبر استثمار لها في قارة أفريقيا". وحسب البيان، يساهم مشروع المصفاة في "دعم خطط جمهورية مصر العربية الشقيقة لزيادة اعتمادها على الإنتاج المحلي للمنتجات البترولية وتقليص الاستيراد". قطر للبترول تعلن التشغيل الناجح لمشروع مصفاة مشترك في جمهورية مصر العربية#قطر #قطر_للبترولhttps://t.co/4TMJkv6ykt pic.twitter.com/NE0hIsIz44 — Qatar Petroleum (@qatarpetroleum) November 10, 2019 وكانت قطر للبترول قد شاركت في هذا المشروع منذ عام 2012 حيث تم تنفيذه بتكلفة بلغت حوالي 4.4 مليار دولار أمريكي. ويهدف المشروع لإنتاج مشتقات بترولية ذات مواصفات عالمية تراعي المعايير الأوروبية للانبعاثات وتشمل الديزل ووقود الطائرات للاستهلاك المصري عن طريق معالجة 4.7 مليون طن سنويا من الرواسب النفطية الثقيلة لمصفاة نفط مسطرد. يذكر أن العلاقة السياسية بين مصر وقطر ساءت بعد اسقاط الجيش للرئيس الراحل محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013. ثم قطعت مصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في عام 2017، وما زالت مقطوعة حتى الآن.