كشف تقرير أصدرته وزارة الداخلية المغربية بخصوص حصيلتها وإنجازاتها لسنة 2019، عن تراجع كبير في المساحات الأرضية المخصصة لزراعة القنب الهندي "الكيف" في المناطق الشمالية للمغرب خلال السنوات الأخيرة. ووفق ذات التقرير، فإن التقييم الأخير الذي أنجزته السلطات المغربية بالاعتماد على المسح بالأقمار الصناعية، فإن مساحات زراعة نبتة "الكيف" بالمناطق الشمالية، تقلصت بنسبة 65 بالمائة، حيث انتقلت من 134 ألف هكتار إلى حوالي 47 ألف و 500 هكتار فقط من المساحات المزروعة. وتُظهر هذه الإحصائيات، أن أزيد من 86 ألف هكتار من المساحات التي كانت مخصصة لزراعة القنب الهندي لم تعد تُستخدم في زارعة وإنتاج القنب الهندي، وبالتالي فإن تجار المخدرات في المغرب فقدوا مساحات مهمة كانت تُعتبر مصدرا أساسيا لإنتاج مخدر الشيرا. وقالت وزارة الداخلية المغربية في تقريرها السنوي في هذا السياق، إن "السلطات العمومية واصلت خلال موسمي 2018 و 2019 حملاتها ضد انتشار هذه الزراعة المحظورة في المناطق المعنية"، وبالتالي كانت هذه الحملات من بين أبرز عوامل تراجع الأراضي المزروعة بنبتة الكيف. ولم تقف الحملات الأمنية المغربية في السنتين الأخيرتين على الأراضي المزروعة بالكيف، بل استهدفت أيضا محاولات تهريب مخدر الحشيش من المغرب نحو أوروبا، وقد بلغت الكمية المحجوزة من مخدر الحشيش منذ بداية السنة الجارية إلى أزيد من 80 طنا. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن المغرب وإسبانيا يقودان منذ العام الماضي حملات أمنية مكثفة وبتنسيق بينهما، من أجل محاربة تجارة المخدرات في الضفتين، وقد أدى التنسيق الأمني إلى إسقاط العشرات من شبكات تهريب الحشيش في السنتين الأخيرتين.