كشف تقرير تلفزي لقناة "DW" الألمانية، حول عودة روسيا إلى إفريقيا وتمددها في القارة السمراء، إن المغرب كان من ضمن أبرز البلدان الإفريقية التي استوردت الأسلحة من روسيا في العام الماضي 2018، بقيمة مالية بلغت حوالي مليار دولار. ووفق ذات التقرير، فإن روسيا أعادت أنظارها إلى القارة الإفريقية، وتُشكل سنة 2015 العودة القوية للروس إلى القارة السمراء، وقد تمكنت من ذلك الحين من إبرام أكثر من 20 اتفاق في المجال العسكري مع عدد من البلدان الإفريقية بقيمة 50 مليار دولار. وأضاف التقرير، إن معهد استوكهولم للسلام كشف بأن روسيا أصبحت هي أكبر مصدر للأسلحة إلى قارة إفريقيا، حيث تستحوذ على نسبة 35 في المائة من هذا السوق، متفوقة على بذلك على الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وأشار التقرير، إن بلدان شمال إفريقيا تربعت على عرش أكثر البلدان الإفريقية استيرادا للسلاح الروسي في سنة 2018، حيث احتلت الجزائر المرتبة الأولى بصفقات تسلح بلغت 4,8 ملايير دولار، ثم مصر في المرتبة الثانية بصفقات بلغت قيمتها 2,4 مليار دولار، ثم المغرب في المرتبة الثالثة بصفقات قيمتها 929 مليون دولار. كما أشار التقرير، إلى أن روسيا أصبحت تفكر في العودة إلى إفريقيا والتمدد فيها، وتناقش إمكانية وضع قواعد عسكرية في كل من مصر والسودان. هذا وتجدر الإشارة إلى أن صفقات المغرب لاقتناء الأسلحة الروسية في سنة 2018، تنضاف إلى عدد من صفقات أبرمها المغرب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لاقتناء الأسلحة في ذات السنة، من أبرزها صفقة شراء 222 دبابة حربية من نوع M1 Abrams. وحسب موقع Export.govالأمريكي، فإن المغرب اقتنى حوالي 46 بالمائة من ترسانته العسكرية ما بين 2014 و2018 من الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتكون أمريكا الوجهة الأولى للمغرب لاقتناء الأسلحة، تليها فرنسا في المرتبة الثاني التي اقتنى منها المغرب في الفترة المذكورة 32 بالمائة من ترسانته العسكرية.