استقدم المغرب من الولاياتالمتحدةالأمريكية في الفترة الأخيرة 50 شاحنة عسكرية، وينتظر في الأيام القليلة المقبلة، قدوم الدفعة الثانية مكونة من 50 شاحنة عسكرية أخرى، ليدعم به أسطوله العسكرية من الشاحنات. وحسب تقارير إعلامية، فإن المغرب توصل لاتفاق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية للحصول على 100 شاحنة عسكرية في إطار البرنامج الأمركي "Excess Defense Articles Program" المعروف اختصارا ب "EDA" الخاص بمنح أمريكا فائضها من الأسلحة للدول الصديقة والحليفة لها. وأضافت ذات التقارير، إن هذه الشاحنات العسكرية تتنوع بين شاحنات النقل التكتيكي الخفيفة والمتوسط من نوع M1084، وM1083، و M1078، ويستعمل الجيش في نقل الجنود والمعدات بين المناطق لتسهيل تحركاته. وحصل المغرب هذه السنة أيضا في إطار ذات البرنامج الأمريكي على طائرتين عسكريتين عملاقتين من نوع "Lockheed C-130 Hercules"، وهما من الطائرات التي يتم الاعتماد عليها في نقل المعدات العسكرية الكبرى ونقل الجنود والمساعدات المدنية. هذا ويُعتبر المغرب من أكثر البلدان الإفريقية اقتناء للأسلحة الأمريكية في السنوات الأخيرة، وقد بلغت قيمة صفقات الأسلحة التي أبرمها المغرب مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفق البوابة الإلكترونية الأمريكية الخاصة بالصادرات الخارجية Export.gov، (بلغت) 48 مليار دولار خلال عقد من الزمن ما بين 2005 و 2015، كأبرز مثال عن الإقبال الكبير للمغرب على الأسلحة الأمريكية. وأشار ذات المصدر، إن نفقات المغرب السنوية على ترسانته العسكرية، من المتوقع أن ترتفع إلى 4 ملايير دولار في أفق 2022، مشيرا إلى أن صفقات أخرى للأسلحة بين المغرب والولاياتالمتحدة قادمة في الطريق. ووفق المصدر الأمريكي المذكور، فإنه بالنظر للموقع الجغرافي للمغرب، كمعبر بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، فإنه يبقى معرضا لتهديدات عابرة، مثل الهجرة السرية وتهريب المخدرات وتهريب البشر، وبالتالي فهو مطالب بتحديث وتعزيز ترسانته العسكرية لمواجهة كافة التهديدات والمخاطر التي قد تمس بأمنه العام.