بدأ عمال قطاع المواصلات العامة في العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، اضرابا واسعا هو الأكبر منذ 12 عاما؛ احتجاجا على مشروع قانون إصلاح معاشات التقاعد. وسيؤدي الإضراب إلى حدوث شلل في التحركات بباريس وضواحيها؛ إذ ستتوقف غالبية وسائل النقل العام في باريس، حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" (رسمية). وبموجب الإضراب، أيضا، تتوقف 10 خطوط لمترو الأنفاق عن العمل تماما، فيما تعمل باقي الخطوط جزئيا. وعلى خطوط قطارات الضواحي الباريسية التابعة لهيئة النقل الذاتية في باريس (أ) و(ب) ستكون الحركة شبه معدومة، فيما يتم إغلاق بعض المحطات تماما. وتشمل الاضطرابات أيضا خدمة الحافلات والترامواي الموجودة بكثافة في باريس وضواحيها القريبة. وأعلنت إدارة هيئة النقل الذاتية في باريس أن خطا واحدا من أصل ثلاثة سيكون في الخدمة. ودعا للاضراب عدة نقابات عمالية أبرزها الاتحاد العام للعمل (أكبر النقابات الفرنسية) واتحاد النقابات المستقلة؛ بهدف توجيه تحذير صارم للحكومة من أجل العدول عن مشروعها لإصلاح معاشات التقاعد. وتطالب النقابات في الوقت ذاته الحكومة بالاحتفاظ بالوضع الخاص الذي يحظى به عمال قطاع النقل، والذي يوفر لهم ضمانة وظيفة مدى الحياة. والإثنين، دعت إدارة هيئة النقل الباريسية المسافرين إلى الحد من تحركاتهم الجمعة.