1. الرئيسية 2. المغرب الكبير رفض تسليمهم لتبون.. الرئيس السوري يُقرر إخضاع عناصر من "البوليساريو" وجنودٍ جزائريين للمحاكمة بسبب قتالهم مع ميلشيات الأسد الصحيفة من الرباط الثلاثاء 11 فبراير 2025 - 17:19 فشلت مساعي وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في إقناع الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، بالإفراج على مسلحين تابعين للجيش الجزائري ولجبهة "البوليساريو" الانفصالية، كانوا يقاتلون مع الميليشيات الداعمة للرئيس المعزول، بشار الأسد، رغم لقائهما في دمشق نهاية الأسبوع الماضي. الأمر كشفت عنه إذاعة "مونتي كارلو" الدولية MCD نقلا عن مراسلها في دمشق، عدي منصور، والذي كشف، اليوم الثلاثاء عن أن الرئيس السوري رفض طلبا تقدم به وزير الخارجية الجزائري بشأن إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو. ووفق المصدر نفسه، فإن هؤلاء المعتقلين كانوا يقاتلون في صفوف قوات بشار الأسد في محيط حلب، وألقت هيئة تحرير الشام القبض عليهم في الهجوم الذي شنته في أواخر نونبر 2024، والذي أدى لسقوط النظام. وتابع المصدر ذاته، أن الشرع أبلغ وزير الخارجية الجزائري أن العسكريين الجزائريين من رتبة لواء وحوالي 500 جندي من الجيش الجزائري وفي مليشيات "البوليساريو"، سيخضعون للمحاكمة إلى جانب بقايا فلول الأسد الذين تم القبض عليهم. وأكد الشرع أن جميع المعتقلين، سواء من الجيش الجزائري أو "البوليساريو"، سيعاملون وفق القواعد الدولية المنظمة لمعاملة أسرى الحرب، ولفت منصور إلى أن هذا القرار تسبب في ارتباك تصريحات وزير الخارجية الجزائري، ما يظهر مدى حساسيتها في العلاقات بين البلدين. وكان عطاف قد حل بدمشق السبت الماضي، ليس فقط باعتباره وزيرا للخارجية، ولكن أيضا باعتباره مبعوثا شخصيا للرئيس عبد المجيد تبون، هذا الأخير الذي بعث رسالةً خطية إلى الرئيس السوري الانتقالي، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وأوردت الخارجية الجزائرية أن عطاف استُقبل من قبل "رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، أحمد حسين الشرع"، وأضافت أنه "سلّم وزير الدولة إلى الرئيس السوري رسالة خطية مُوجهة إليه من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما نقل له تحياته الأخوية وجدد له تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والسداد في تحمُّل مهامه السامية خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا الشقيقة". واعتبرت وزارة الخارجية أن هذا اللقاء شكل "فُرصة لبحث آفاق تعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، استناداً إلى ما يجمعهما من روابط تاريخية مُتجذرة"، مضيفة أن الطرفين ناقشا مستجدات الأوضاع على الصعيدين الوطني والإقليمي. وتابعت الخارجية الجزائرية أن عطاف عبر عن "استعداد الجزائر للإسهام، سواء على الصعيد الثنائي أو من موقعها بصفتها العضو العربي بمجلس الأمن الأممي، في دعم ومُرافقة المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء".