1. الرئيسية 2. تقارير ترشيح ترامب لروبيو وزيرًا للخارجية يثير مخاوف الجزائر بسبب مواقفه من تعاونها العسكري مع روسيا الصحيفة – بديع الحمداني الخميس 14 نونبر 2024 - 10:44 يُشكل إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ترشيح السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية في إدارته المقبلة، مبعث قلق ومخاوف للجزائر بسبب مواقف روبيو المتشددة تجاه علاقتها مع روسيا، ولا سيما في التعاون العسكري، خاصة أن روبيو سبق أن انتقد صفقات التسليح الضخمة بين الجزائروموسكو. وفي هذا السياق كان ماركو روبيو قد وجه في شتنبر 2022 رسالة رسمية (الصورة) إلى وزير الخارجية الأمريكي الحالي أنتوني بلينكن، طالب فيها بفرض عقوبات على الجزائر بموجب قانون "مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات" (CAATSA) لعام 2017. وأشار روبيو في رسالته إلى أن الجزائر تُعد من أكبر المشترين للأسلحة الروسية، حيث بلغت قيمة صفقاتها الدفاعية مع موسكو حوالي 7 مليارات دولار في عام 2021، مما يجعلها في مصاف الدول التي تدعم الاقتصاد الروسي وتساهم في تمويل العمليات العسكرية الروسية، ولا سيما في الحرب الدائرة على أوكرانيا. ويخشى المسؤولون الجزائريون من أن وصول روبيو إلى وزارة الخارجية قد يؤدي إلى تصعيد الضغوط الأمريكية على الجزائر وفرض عقوبات قد تؤثر على اقتصادها وعلاقاتها الدفاعية، خاص أن هذا السيناتور المعروف بمواقفه الصارمة يرى أن التعاون الدفاعي بين الجزائروروسيا يُضعف الأمن القومي الأمريكي ويساهم في زعزعة الاستقرار العالمي، خاصة في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا. وتُعد الجزائر شريكا استراتيجيا لروسيا في شمال إفريقيا، حيث تعتمد بشكل كبير على التسليح الروسي لتلبية احتياجاتها من الأسلحة الدفاعية، وكانت تصريحات روبيو السابقة حول إمكانية فرض عقوبات على الجزائر قد أثارت استياء في الأوساط الجزائرية، وقد صرح بعض الخبراء ممن تحدثوا ل"الصحيفة" أن الجزائر تراجعت عن بعض صفقات التسلح مع روسيا بسبب هذه الضغوط. وقد يشكل تعيين روبيو كوزير للخارجية نقطة تحول في السياسة الأمريكية تجاه الجزائر، حيث قد يتبنى نهجا أكثر صرامة يسعى للحد من التعاون العسكري بين الجزائروروسيا، وهو ما قد يُجبر الجزائر إلى إعادة تقييم استراتيجية الجزائر الدفاعية وإجبارها على تنويع مصادر تسليحها لتجنب العقوبات المحتملة. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الجزائر بدأت في السنتين الأخيريتين بالفعل في البحث عن شركاء جدد بدلا من الاعتماد الكامل على روسيا، وقد وقعت مؤخرا اتفاقية شراكة مع الهند، مما قد يجعل نيودلهي إحدى الوجهات الجديدة التي قد تلجأ إليها الجزائر لاقتناء الأسلحة، إلى جانب الصين وتركيا.