1. الرئيسية 2. تقارير تنفيذا لتعهد باريس بتعزيز الحضور القنصلي في الصحراء.. السفير الفرنسي يقود وفدا من الدبلوماسيين والفاعلين الاقتصاديين إلى العيون والداخلة الصحيفة من الرباط الأثنين 11 نونبر 2024 - 17:55 أعلنت السفارة الفرنسية بالمغرب، أن كريستوف لوكورتيي، سيقود وفدا من المسؤولين الدبلوماسيين والفاعلين الاقتصاديين إلى مدينتي العيون والداخلة، انطلاقا من اليوم الاثنين وإلى غاية بعد غد الأربعاء، وذلك بعد أيام من إعلان باريس تعزيز حضورها القنصلي والثقافي بأقاليم الصحراء. وأوردت السفارة الفرنسية أن لوكورتيي يقوم بزيارة إلى مدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية، بهدف تحديد مسارات عمل ملموسة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق، في إشارة إلى مخرجات الزيارة الأخيرة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرباط. وقال بلاغ السفارة إن لوكورتيي يتوجه إلى الصحراء تبعا للمواقف التي أعربت عنها فرنسا ورئيس الجمهورية، بما في ذلك خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى المملكة المغربية، وسيكون السفير مرفوقاً بعدد من موظفي السفارة المكلفين بقضايا ثقافية وتعليمية واقتصادية على وجه الخصوص. ويهدف هذا التحرك، وفق المصدر نفسه، إلى لقاء السكان والسلطات المحلية، للاستماع لهم والتعرف على التحديات والاحتياجات في هذه المناطق وتحديد مجالات عمل ملموسة يمكن لفرنسا تنفيذها لدعم تنميتها الاقتصادية والاجتماعية لصالح سكانها. وبالموازاة مع هذه الزيارة، تنظم الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب الأيام الاقتصادية في جهتي العيون - الساقية الحمراء والداخلة - وادي الذهب، بمشاركة حوالي خمسين من رؤساء الشركات وصانعي القرار الاقتصادي من المغرب وفرنسا. وفي 30 أكتوبر الماضي أعلن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بالرباط، إن فرنسا تعتزم تعزيز حضورها القنصلي والثقافي بالصحراء المغربية من أجل إحداث رابطة فرنسية. وقال الوزير الفرنسي، خلال لقاء صحفي عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، "سنعمل على تعزيز حضورنا القنصلي والثقافي من أجل إحداث رابطة فرنسية". وجدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية، بهذه المناسبة، عزم بلاده تطوير شراكة مغربية فرنسية في مجموع تراب المملكة، بما في ذلك الصحراء المغربية، مذكرا بالخطاب الذي ألقاه الرئيس ماكرون أمس أمام مجلسي البرلمان، والذي أكد فيه أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية. وعبر المسؤول الحكومي الفرنسي عن ارتياحه بالقول "لقد أرفقنا القول بالفعل، ويشرفني أن أعلن لكم أنه تم تحيين خريطة المغرب ونشرها على الموقع الإلكتروني لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية". وسجل بارو أن المقاولات الفرنسية ستواكب تنمية هذه الأقاليم من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة ومتضامنة لفائدة الساكنة المحلية، مشيرا إلى أن سفير فرنسا بالمغرب سيتوجه إلى الأقاليم الجنوبية. وحرص الوزير الفرنسي على التأكيد على أن بلاده ستكون بجانب المغرب "من أجل حل سياسي عادل ومستدام، يشكل مخطط الحكم الذاتي لسنة 2007 أساسه الوحيد".