1. الرئيسية 2. تقارير لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني تناقش موعد افتتاح الجمارك التجارية بسبتة ومليلية مع المغرب في جلسة الأربعاء الصحيفة – بديع الحمداني الثلاثاء 12 مارس 2024 - 12:00 قالت الصحافة الإسبانية، إن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، سُتناقش في جلسة يوم غد الأربعاء قضية فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية مع المغرب، بعدما تقدم الحزب الشعبي "PP" المعارض، مقترحا لمناقشة هذه القضايا من ضمن قضايا أخرى مطروحة لها علاقة بالمملكة المغربية. ووفق نفس المصادر، فإن الحزب الشعبي يريد طرح أسئلة حول الموعد الذي اتفقت عليه الحكومة الإسبانية مع نظيرتها المغربية، لافتتاح الجمارك التجارية في معبري سبتة ومليلية، حيث يعتقد الحزب الشعبي أن هذا الأمر لازال سرا بين البلدين ويجب الكشف عن تفاصيله. وحسب المصادر ذاتها، فإن الفريق النيابي للحزب الشعبي، يرى أن موضوع الجمارك التجارية مضى عليه وقت طويل، دون وجود أي موعد محدد لافتتاح المعبرين الجمركيين وإطلاق نشاط نقل البضائع بين سبتة ومليلية مع المملكة المغربية، وهو ما يتطلب توضيحا من حكومة بيدرو سانشيز. وفي نفس الجلسة، أضافت الصحافة الإسبانية، ستتم مناقشة مقترح آخر للحزب الشعبي، يتعلق بدفع مجلس النواب على حث السلطة التنفيذية المركزية ل"تعزيز سياسة الدولة فيما يتعلق بالصحراء، واستعادة الإجماع السياسي حول هذا النزاع"، مشيرة إلى أن الحزب الشعبي عبر زعيمه، ألبيرتو نونييز فييخو، يرى أن إسبانيا لم تحقق المكاسب المرجوة من خطوة دعم مبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية. ويحاول الحزب الشعبي ممارسة ضغوطات سياسية على حكومة بيدرو سانشيز في هذين الملفين، بالرغم من أن الحكومة الإسبانية سبق أن أشارت إلى المكاسب التي حققتها في العديد من المجالات كالهجرة ومكافحة الإرهاب والمبادلات التجارية والاستثمارية بعد موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء. كما أن قضية تأخر الجمارك التجارية، أوضح المغرب عبر وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أن السبب يرجع إلى عراقيل تقنية يجري العمل على تجاوزها. كما أن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، نفى في حوار صحفي في الأسابيع الماضية عدم وجود رغبة لدى المغرب لافتتاح الجمارك التجارية بسبتة ومليلية، وجدد أن الأمر يتعلق بمشاكل تقنية فقط سيتم تجاوزها. هذا، وأشارت تقارير إعلامية إسبانية في الفترة الأخيرة، أن هناك مفاوضات بين المغرب وإسبانيا للوصول إلى اتفاق يُنهي التأخر المتعلق بفتح الجمارك في سبتة ومليلية، ويتعلق بتسليم مدريد إدارة المجال الجوي للصحراء لفائدة الرباط، وفي المقابل يفتح المغرب الباب أمام نشاط الجمارك التجارية في معبري سبتة ومليلية. وتعيش كل من سبتة ومليلية المحتلتين، أوضاعا اقتصادية صعبة، جراء إيقاف حركة تبادل البضائع في المعبرين، حيث كانت المدينتان وعلى مدى عقود طويلة، تعتمدان بشكل كبير على الحركة التجارية مع المغرب، سواء في استيراد حاجياتهما من البضائع، أو عبر تصدير السلع الإسبانية نحو المدن المغربية.