: 08 أكتوبر 2023 أكدت السلطات الاسبانية عدم توفرها على معطيات رسمية لحدود اللحظة بخصوص موعد افتتاح الجمارك التجارية مع المغرب، خصوصا وأن كل المتطلبات المتعلقة بمكتبي الجمارك في الحدودي جاهزة منذ شهور. ولم يرد وزير الخارجية الاسباني المؤقت خوسي مانويل ألباريس خلال حضوره أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنييورك عن أسئلة الصحافيين المتعلقة بموعد فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية. واكتفى المتحدث ذاته فقط بالقول إن خارطة الطريق المتفق عليه بين اسبانيا والمغرب يتم تنزيلها على أرض الواقع. ونقلا عن صحف إسبانية فإن بيدرو سانشيز لايضغط على المغرب لإعادة فتح الجمارك التجارية بين البلدين، وهذا ما جعل عدد من الأحزاب السياسية في اسبانيا تنتقد الصمت المتككر لرئيس الحكومة الاسباني المؤقت فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع المغرب، ضمنها افتتاح الجمارك التجارية في كل من سبتة مليلية. وتأخر المغرب لإعطاء موافقته لانطلاق نشاط الجمارك التجارية في كل من سبتة مليلية، راجع إلى اعتماد المغرب لسياسة التأني وعدم الاستعجال، وذلك راجع لعدة أسباب أهمها عدم تحديد بعد هوية الرئيس الاسباني الجديد بعد الانتخابات التي جرت في 23 يوليوز الماضي، بالإضافة حسب ذات المصدر أن جميع المؤشرات كانت تدل على احتمالية فوز ألبيرتو نونييز فييخو، رئيس الحزب الشعبي الرافض لمرات عدة عدد من الاتفاقيات أبرمها مواطنه بيدرو سانشيز مع المغرب أبرزها "دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية". وفي حين ما تزال الصورة السياسية باسبانيا غير واضحة المعالم، خصوصا وأن احتمالية نجاح فييخو في تشكيل الحكومة "وهذا ما فشل فيه مؤخرا"، ارتأى المغرب تأجيل فتح المكتبين، حتى تتضح الصورة الكاملة، علما أن هذا التأجيل يخدم جيدا مصالح سانشيز الذي سيعمل على تحويل ملف فتح الجمارك التجارية في سبتة مليلية لورقة رابحة لصالحه. ويطمح المغرب حسب الصحف الاسبانية إلى بقاء سانشيز على رأس الحكومة الاسبانية، وذلك من أجل ضمان استمرار دعم مدريد للمغرب في قضية الصحراء المغربية. جدير بالذكر أن ألبيرتو نونييز فييخو رئيس الحزب الشعبي فشل في تحقيق الأغلبية عبر التصويت في البرلمان، وهذا ما جعل الملك فيليبي السادس يكلف بيدرو سانشيز بتشكيل حكومة جديدة.