1. الرئيسية 2. تقارير رغم تكتم "المرادية".. الجيش الموريتاني يتحرك نحو الحدود بعد أنباء عن مقتل 16 جنديا جزائريا على يد حركة انفصالية الصحيفة – حمزة المتيوي الجمعة 9 يونيو 2023 - 13:55 لا يبدو أن الأمور على الحدود الموريتانية الجزائرية تسير بشكل طبيعي، فبعد أن قامت الجزائر بتعزيز حضورها العسكري جنوب البلاد مباشرة بعد تداول أنباء عن مقتل 16 من عناصر جيشها مؤخرا على يد جماعة مسلحة ترفع شعار الانفصال وتأسيس دولة مستقلة للطوارق، أكدت تقارير قادمة من نواكشوط أن الجيش الموريتاني اتخذ القرار نفسه. وقال موقع "أنباء" الموريتاني، نقلا عن مصادر محلية في ولايات شمال البلاد أن زيادة فى نشاط المركبات العسكرية التي تحمل الجنود، سُجلت بالقرب من المناطق الحدودية القريبة من ولاية تندوف الجزائرية مقر مخيمات جبهة البوليساريو الانفصالية، مبرزا أن هذه خطوة تزامنت مع تحركات أخرى غير عادية للجيش الجزائري، لكنها ربطت الأمر ب"الحدود مع المغرب". وتلا التحرك المرشوط في شمال موريتانيا تقارير أخرى تحدثت عن تكثيف حضور الجيش الجزائريجنوب البلاد، الخطوة التي تلت اجتماعا مصغرا للمجلس الأعلى للأمن تراسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وحضره أيضا رئيس أركان الجيش السعيد شنقريحة، في الوقت الذي لم تتفاعل فيه الجزائر بشكل رسمي، إلى حدود اللحظة، مع الأنباء التي تتحدث عن وقوع قتلى في صفوف الجيش استهدفوا من طرف حركة مسلحة. والثابت في الأمر أن اجتماع المجلس الأعلى للأمن، في صيغته المصغرة، جاء في سياق كان فيه المغرب يستعد لاستقبال مناورات الأسد الإفريقي بشراكة مع الجيش الأمريطي، بمشاركة 8000 جندي من مختلف الجنسيات، نصفهم قادمون من الولاياتالمتحدةالأمريكية، علما أن المناورات تجري في عدة محطات من بينها "المحبس" القريبة من تندوف. لكن هذه المناورات ليست جديدة وتجري سنويا، وهي المرة الثالثة تواليا التي تحتضن فيها المدينة الموجودة بالأقاليم الصحراوية تلك التدريبات، مع إعلان الجيش الإسرائيلي هذه المرة مشاركة 12 عنصرا من وحدة النخبة التابعة للواء غولاني، غير أن الجديد هو تداول أنباء عن تنفيذ مسلحين تابعين لحركة "تحرير جنوبالجزائر" عملية نوعية سقط فيها جنود جزائريون. ولم تقدم الجزائر أي توضيحات بخصوص ما جرى، في حين قال بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية إن تبون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني يترأس اجتماع المجلس الأعلى للأمن المصغر، وخصص الاجتماع لدراسة الوضع العام في البلاد وعلى الحدود، وأضاف "حضر الإجتماع الفريق أول السعيد شنقريحة بالإضافة إلى عدد من إطارات الجيش الوطني الشعبي". ويؤكد تحرك الجيش الجزائري وبعده انتشار الجيش الموريتاني بكثافة على الحدود، وجود أمر غير طبيعي في منطقة تعاني أساسا من انتشار الجماعات المسلحة من مختلف التوجهات الدينية والعرقية، وهذه المرة بدأت تبرز منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي للحركة المسلحة التي تقول إنها تنتمي لقبائل الطوارق، وإنها تهدف إلى تأسيس دولة مستقلة جنوبالجزائر.