كشف موقع "مغرب انتلجنس" مؤخرا أن الجزائر شرعت في تعزيز قواتها المسلحة المنتشرة بالقرب من الحدود الجزائرية المغربية. وذكر الموقع أنه تم إرسال عدد من القوات والتجهيزات من عدة مناطق جزائرية أخرى ليتم نشرها على وجه الخصوص في محيط حماغير، الواقعة على بعد أكثر من 110 كيلومترات جنوب غرب بشار. وأوضح المصدر نفسه أن هذا الانتشار الواسع للقوات العسكرية الجزائرية جاء بأوامر من القيادة العسكرية العليا للجيش، وكذلك من قبل الرئيس عبد المجيد تبون الذي اجتمع بكبار المسؤولين العسكريين في 1 يونيو الجاري. وأضاف "مغرب انتلجنس" أن سعيد شنقريحة قدم خلال هذا الاجتماع إلى عبد المجيد تبون خطة عمل تتوقع مخاطر عالية بسبب العمليات العسكرية التي تنفذ ضد مليشيات جبهة البوليساريو وراء "جدار الرمال" الذي يفصل الجزء المغربي من الصحراء عن المنطقة العازلة بين المغرب والجزائر. جدول المحتويات * السيناريوهات المطروحة * اجتماع المجلس الأعلى للأمن السيناريوهات المطروحة كشف المحلل السياسي و الخبير الأمني المغربي، عبد الرحمان المكاوي، السيناريوهات المطروحة للتحرك الأخير للجزائر بالقرب من الحدود مع المغرب. ويرى ذات الخبير بأن "النظام العسكري الجزائري يحضر لإعادة سيناريو سنة 1963، من خلال قيام وحدات من جيش الجارة الشرقية باستفزازات على مستوى الحدود مع المغرب، خاصة في منطة كولومب بشار و تندوف التي تسيطر عليها ميدانيا قوات القبعات السود الجزائرية". وبين المكاوي بأن "الهدف من هذه الإستفزازات هو خلق مناوشات قصيرة الزمان ومحدودة المكان لاستغلالها داخليا من أجل تغطية الفشل السياسي والداخلي الذي تشهده الجزائر"، مشيرا إلى أن "النظام العسكري معروف باعتماده نظرية المؤامرة والعدو الكلاسيكي المتمثل في المغرب". اجتماع المجلس الأعلى للأمن عقد المجلس الأعلى للأمن الجزائري يوم الخميس فاتح يونيو 2023 اجتماعا وصفته الرئاسة الجزائرية ب"المصغر"، والذي عرف حضور الضباط وقادة مختلف فرق الجيش وأجهزة المخابرات والدرك. وكشف بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية أن هذا الاجتماع خصص لدراسة "الوضع العام في البلاد وعلى الحدود"، وهو الأمر الذي اعتبر عدد من الخبراء والمحللين أنه ينطوي على "نوايا عدوانية". الخبير مكاوي أشار أيضا إلى أن "حضور تبون مع العسكر في الاجتماع المذكور، في ظل غياب الطرف المدني، دليل على أن ما عُقِد ليس مجلس أمن بل مجلس حرب يحضر لسيناريوهات شبيهة بالتي اعتمدت سنة 1963، والتي تقوم على نظرية المؤامرة". وشدد ذات المتحدث على أن "إعلام الجزائر شرع في استغلال مشاركة فرقة من الجيش الإسرائيلي في مناورات الأسد الإفريقي، بغية الترويج لذلك على أنه تهديد للداخل الجزائري".