وافق سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، وعبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، على "تعزيز غير مسبوق للجيش على مقربة من الحدود مع المغرب". ووفق ما أورده موقع "مغرب أنتلجنس"، فقد "تم إرسال عدد أكبر من القوات من عدة مناطق جزائرية أخرى، من أجل نشرها، على وجه الخصوص، في محيط حماغير الواقعة على بعد أكثر من 110 كيلومترات جنوب غرب بشار، وليست بعيدة عن الحدود المغربية". وزادت الصحيفة عينها أن "هذا الانتشار الواسع الجديد للقوات العسكرية الجزائرية، غير المسبوق، تمت دراسته أثناء عمل المجلس الأعلى للأمن، الذي انعقد يوم فاتح يونيو الجاري وجمع كبار القادة العسكريين". المصدر عينه أكد أن هذه الخطوة العسكرية بمثابة "خطة عمل تنطوي على مخاطر عالية، تزامنا مع العمليات العسكرية المغربية التي تُنَفَّذ ضد مليشيات جبهة البوليساريو وراء الجدار الرملي". "يبدو أن خطر التداخل بين وسائل الدفاعات المضادة للطائرات في الجزائر، والطائرات المسلحة بدون طيار في المغرب، أمر لا مفر منه وفقًا لسعيد شنقريحة"، يشرح الموقع المذكور قبل أن يضيف أن "رئيس أركان الجيش الجزائري توقع، أيضًا، اشتداد القتال بين البوليساريو والقوات المسلحة المغربية". ولم يفوت نفس المصدر، الفرصة دون أن يستطرد أن "تكثيف العمليات العسكرية، التي يمكن أن يضطر معها المغرب إلى مهاجمة أهداف تقع على طول الحدود الجزائرية، يحتمل أن يُثير ردود فعل دقيقة من الجيش الجزائري". "إن كل ما يتطلبه الأمر هو شرارة واحدة لحدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين المغرب والجزائر؛ ما سيغرق المنطقة المغاربية بأكملها في أزمة غير مسبوقة"، يختم المصدر ذاته.