1. الرئيسية 2. تقارير قبل يوم واحد من مناورات الأسد الإفريقي.. تبون يترأس "اجتماعا مصغرا" للمجلس الأعلى للأمن لدراسة الوضع على الحدود الصحيفة – حمزة المتيوي الجمعة 2 يونيو 2023 - 14:00 عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى استعمال نبرة "التحذير من الوضع على الحدود"، وذلك خلال ترؤسه أمس الخميس اجتماعا "مصغرا" للمجلس الأعلى للأمن بحضور رئيس أركان الجيش، السعيد شنقريحة، ومجموعة من الجنرالات المقربين منه، وذلك قبل يوم واحد فقد من انطلاق العمليات الميدانية لمناورات "الأسد الإفريقي". وقال بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية إن تبون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني اجتماع المجلس الأعلى للأمن المصغر، وخصص الاجتماع لدراسة الوضع العام في البلاد وعلى الحدود، وأضاف "حضر الإجتماع الفريق أول السعيد شنقريحة بالإضافة إلى عدد من إطارات الجيش الوطني الشعبي". وتسبق هذه الخطوة مناورات الأسد الإفريقي 2023، التي تنطلق اليوم الجمعة وتستمر إلى غاية 16 يونيو 2023، بمشاركة 6000 جندي من 27 دولة، وحسب بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية فإن مناورات هذه السنة ستجري في 6 مناطق هي أكادير وطانطان وتزنيت والقنيطرة وابن جرير وتفنيت والمحبس، وهذه الأخيرة مجاورة الحدود المغربية الجزائرية في أقصى شمال شرق منطقة الصحراء. ووفق المصدر نفسه، فإن العمليات المشتركة والمناورات، التي يتم تنفيذها بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية والبلدان الشريكة، في مختلف المجالات العملياتية، البرية والمحمولة جوا والجوية والبحرية وإزالة التلوث النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي، تهدف بشكل أساسي إلى تطوير قابلية التشغيل البيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات. وتتزامن هذه الخطوة أيضا مع إطلاق القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير، دورة للتكوينات الأكاديمية التحضيرية، تهم مختلف المجالات العملياتية، تمهيدا لبدء مناورات الأسد الإفريقي 2023، بشراكة بين القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي، وهي الدورة التي انطلقت يوم 22 ماي وستُختتم اليوم 2 يونيو 2023 بمشاركة 100 ضابط وضابط صف مغربي ومن دول شريكة. ويأتي استدعاء مسألة الحدود أيضا في سياق تزعم فيه جبهة "البوليساريو" أنها تواصل "حربها" ضد المغرب، في حين تتحدث صور وفيديوهات قادمة من مخيمات تندوف عن اندلاع احتجاجات ضد القيادة الحالية للجبهة في ظل الوضع الإنساني المتردي وانتشار مظاهر الفساد والاختفاء القسري والتعذيب، تزامنا مع تعرض ميليشياتها للاستهداف المباشرة من طرف الجيش المغربي عند محاولتها ولوج المنطقة العازلة. وكانت آخر مرة يتم فيها استدعاء مسألة الحدود بشكل مكثف عبر الإعلام الجزائري، في نهاية العام الماضي، حين كانت الجزائر تستعد ل"مناورات درع الصحراء" المشتركة مع الجيش الروسي، بمشاركة 80 جنديا مع عناصر هذا الأخير بمدينة حماكير التابعة لولاية بشار، قبل أن تضطر وزارة الدفاع الجزائرية إلى إعلان إلغائها خوفا من العقوبات الأمريكية.