أعلنت إسرائيل إلغاء قمة الذكرى الثانية لاتفاقيات أبراهام التي كان من المرتقب أن تُعقد خلال الشهر المقبل، بمشاركة المغرب والإماراتوالبحرين، إضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفق ما ذكرته صحيفة "هاريتس". وحسب ذات المصدر، فإن إسرائيل اضطرت إلى إلغاء عقد هذه القمة، بعدما رفض المغرب والإماراتوالبحرين المشاركة فيها، مشيرة إلى أن ممثلي البلدان العربية أرجعوا رفضهم إلى الانتخابات القريبة في إسرائيل ورفضهم لاحتمالية اعتبار مشاركتهم تدخلا في الانتخابات الإسرائيلية. وأكد وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج لصحيفة "هاريتس" صحة إلغاء هذه القمة بقوله "للأسف الشديد اضطررنا إلى تأجيل القمة بسبب الانتخابات ومن أجل عدم إشراك شركائنا في الحملة"، قبل أن يشير بأن مكتبه يعمل على عقد لقاء بعد الانتخابات. وكانت إسرائيل تعتزم لاستضافة قمة أو مؤتمر بمناسبة الذكرى الثانية لتوقيع اتفاقيات أبراهام بمشاركة البلدان العربية التي وقعت اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب في السنتين الأخيرتين، وهي الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمغرب، وذلك في الشهر المقبل. ويأتي هذا الموعد في ظل التوتر الحاصل في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وهو ما قد يكون أحد الأسباب المؤدية لرفض ممثلي البلدان العربية في هذه القمة، خاصة أن آثار وتداعيات الحرب على غزة لازالت قائمة. جدير بالذكر أنه منذ تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في أواخر سنة 2020، لم يقم أي مسؤول مغربي رفيع المستوى بزيارة رسمية إلى تل أبيب، وكانت العديد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية قد تحدثت عن زيارة قريبة لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى إسرائيل، إلا أن ذلك لم يحدث إلى حدود الساعة. وبالمقابل، فإن العاصمة المغربية الرباط، شهدت منذ استئناف العلاقات مع تل أبيب، حلول العديد من المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم وزير الخارجية أنذاك يائير لابيد، ووزير الدفاع بيني غانتز، وعدد من الوزراء الأخرين في قطاعات مختلفة.