قالت الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن قمة افتراضية ستجمع بين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، بنظرائه الإسرائيلي والمغربي والإماراتيوالبحريني، يوم الجمعة المقبلة، بمناسبة مرور سنة على توقيع اتفاقيات أبراهام للسلام بين إسرائيل ودول عربية. وحسب ذات المصدر، فإن هذه القمة الافتراضية، ستكون مناسبة لإحياء ذكرى مرور سنة على توقيع اتفاقية أبراهام للسلام التي تجمع بين إسرائيل وبلدانا عربية، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز وتعميق العلاقات بين هذه البلدان وبناء مستقبل مشرق في المنطقة. ويُتوقع أن تعرف هذه القمة، مشاركة وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان، وكان هؤلاء ممن وقعوا على اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكانت الإمارات العربية المتحدة إلى جانب البحرين هما البلدان العربيان الأولان اللذان وقعا اتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في إطار اتفاقية أبراهام للسلام في غشت 2020، في حين كان المغرب هو البلد العربي الذي وقع اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل في دجنبر الماضي. وعلى عكس البحرينوالإمارات، فإن المغرب يعتبر أن الاتفاق الموقع مع إسرائيل، لا يدخل في إطار اتفاقيات أبراهام للسلام، وإنما هو اتفاق لاستئناف علاقات كانت موجودة قبل انقطاعها في سنة 2000 بسبب انتفاضة الأقصى الثانية والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين. كما أن الاتفاق المغربي مع إسرائيل كان بشرط الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهو ما تم تحت إدارة دونالد ترامب، غير أن المغرب يشارك في هذه القمة في إطار المساعي الرامية لإحلال السلام في المنطقة وإيجاد سبل لإحداث الازدهار بعيدا عن المواجهات العسكرية والحروب الدموية. وتُعتبر هذه القمة الافتراضية المرتقبة، هي أشارة جديدة على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت قيادة جو بايدن، ستواصل العمل بهذه الاتفاقيات العربية الإسرائيلية، ولن تتراجع عن بنودها، ومن بينها اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء كبند أساسي في اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل. وكانت تقارير إعلامية دولية عديدة، خاصة في الصحافة الجزائرية والإسبانية، تحدثت عن توجه الرئيس الأمريكي الجديد لسحب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، غير أن لاشيء مما قيل قد حدث.