كشفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن الدولة العربية المقبلة التي قد تطبع علاقاتها مع تل أبيب، مؤكدة أيضا أن هناك دولة مسلمة أخرى في طريقها للتطبيع. وقال وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، في تصريحات نقلتها "قناة i24" الإسرائيلية، إن "الدولة التالية التي قد تطبع علاقاتها مع إسرائيل، ستكون العراق"، مضيفا: "أمامنا الآن العراق بالإضافة لدولة أخرى مسلمة في الطريق".
وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج قال إن هناك "تفهمات واتصال مباشر" مع السعودية ودول الخليج، كاشفا عن حلمه في زيارة المملكة السعودية قريبا. وأكد على أن "هناك ثمة اتصال مباشر وتفاهمات مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج بشأن التنسيق فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية، على اعتبار أن ذلك الأمر لا يخص إسرائيل أو السعودية وحدهما، وإنما يجب معالجته عالميا".
وعقد، الجمعة قبل الماضية، في مدينة أربيل مركز إقليم كردستان، مؤتمر "السلام" أو التطبيع، الذي نظمته شخصيات عشائرية من السنة والشيعة، داعيا إلى تطبيع العلاقات مع وإسرائيل، وبشكل علني، في أول حدث من نوعه بالعراق، فيما أصدرت محكمة عراقية، مذكرات قبض بحق عدد من المشاركين في مؤتمر الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل.
ولا ترتبط إسرائيل والعراق بعلاقات دبلوماسية، وفي أوائل عام 1991، أطلق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين 43 صاروخا، تجاه الأراضي المحتلة، سقط معظمها على تل أبيب وأسفرت عن مقتل 14 إسرائيليا وإصابة 229 آخرين، وقام 222 إسرائيليا بحقن أنفسهم بمادة الأتروبين تحسبا لإطلاق أسلحة كيماوية، بحسب تقرير نشرته الصحيفة الإسرائيلية مطلع العام الحالي.
ووُقعت "اتفاقات أبراهام" برعاية واشنطن في شتنبر 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وبعدها أعلن عن تطبيع العلاقات مع المغرب والسودان.