أعلنت مواقع إعلامية موالية لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، اليوم الجمعة، عن مقتل 3 من ميليشيات الجبهة ينتمون إلى ما يُسمى ب"الناحية العسكرية الثانية"، على إثر قصف جديد نفذته طائرة بدون طيار مغربية في منطقة الحوزة على مقربة من الجدار الأمني. ووفق ذات المصادر، فإن عناصر تابعة ل"الجيش الصحراوي في الناحية العسكرية الثانية"، قاموا بتنفيذ هجوم على قواعد عسكرية مغربية خلف الجدار الأمني، وأطلقوا عدد من القذائف، قبل أن تقوم "درون" مغربية بطلعة جوية وقامت بقصفهم مخلفة 3 قتلى لقوا حتفهم في عين المكان. وأشارت المواقع الإعلامية الموالية ل"البوليساريو"، أن سقوط القتلى الثلاثة حدث اليوم الجمعة، على إثر هجوم نفذوه ضد القوات المغربية، فيما يبدو محاولة للانتقام لمقتل قائدة الناحية العسكرية الرابعة الذي يُدعى "خطري سعيد بره" الذي قُتل يوم الأربعاء الماضي على إثر قصف من "درون" مغربية. وكان ممثل جبهة "البوليساريو" في الاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، قد أكد في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، مقتل سعيد بره فيما أسماه ب"ساحات الوغى"، ما يشير إلى أن القائد القتيل كان في مهمة عسكرية ضد القوات المغربية باءت في النهاية بمصرعه. وكانت مصادر إعلامية موالية للجبهة الانفصالية، قد ذكرت أن طائرة "درون" مغربية، رصدت تحركات مشبوهة لمركبة عسكرية تابعة ل"البوليسريو" فقامت بقصفها في الحال، الأمر الذي أدى إلى مصرع خطري سعيد بره الذي نصّبته "البوليساريو" قائدا لما تُسميه بالناحية العسكرية الرابعة. ووفق ذات المصادر، فإن القائد القتيل كان يحاول الاقتراب من الجدار الأمني المغربي قرب منطقة "امهيريز" قبل أن يلقى مصرعه في قصف من "درون مغربية"، مشيرة إلى أنه سُمع دوي أقصاف وانفجارات متتالية، في إشارة إلى الضربات الجوية التي أطلقتها القوات المغربية. وبالرغم من أن جبهة "البوليساريو" لا تخرج للإعلان عن خسائرها البشرية والمادية في حربها التي يصفها الكثيرون ب"الخاسرة" أمام القوات المغربية، إلا أن مصادر إعلامية موالية لها، تكشف بين الحين والآخر عن سقوط العديد من القتلى في صفوفا ميليشياتها إضافة إلى خسائر مادية في ترسانتها العسكرية. وإلى جانب مقتل العديد من عناصر ميليشيات "البوليساريو" في الضربات الجوية التي تنفذها القوات المغربية، فإن عدد من القادة بدورهم لقوا حتفهم جراء ذلك، وكان أولهم قائد "الدرك الصحراوي" الداه البندير، الذي لقي مصرعه في قصف من "درون" مغربية العام الماضي. وكانت جبهة "البوليساريو" قد أعلنت عودة المواجهات ضد القوات المغربية، في أواخر سنة 2020، بعد تنفيذ الجيش المغربي لعملية "تطهير" لمعبر الكركارات من عناصر "البوليساريو" التي كانت تعرقل عبور القوافل التجارية نحو موريتانيا.