أقرّت جبهة "البوليساريو" بمقتل أحد قادتها العسكريين، والمسمى "خطري سعيد بره" في قصف بطائرة درون بالصحراء المغربية، وبالضبط في منطقة "امهيريز"،حينما كان يحاول الاقتراب من الجدار الأمني. تأكيد مقتل القيادي العسكري بجبهة البوليساريو، جاء في تغريدة على "تويتر" نشرها ممثل جبهة "البوليساريو" في الاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، حول مقتل سعيد بره، مشيرا إلى أن القائد القتيل كان في مهمة عسكرية ضد القوات المغربية.
ولم يشر ممثل جبهة البوليساريو في الاتحاد الأوروبي، إلى ظروف وملابسات مقتل القيادي العسكري أو الجهة التي تقف وراء مصرعه، لكن مصادر إعلامية أكدت أن طائرة "درون" مغربية، رصدت تحركات مشبوهة لمركبة عسكرية تابعة للجبهة، فقامت بقصفها في الحال، الأمر الذي أدى إلى مصرع خطري سعيد بره الذي نصّبته "البوليساريو" قائدا لما تُسميه بالناحية العسكرية الرابعة.
ومنذ اعتماد المغرب سلاح الجو الجديد، "درون" بدأت قيادة جبهة البوليساريو في إحصاء خسائرها البشرية، من خلال ما يطالهم من قصف بعدد دخولهم إلى المنطقة العازلة.
صيفة "التيليغراف" أبرزت في وقت سابق، أن من الطرق التي أصبح ينهجها مقاتلو "البوليساريو" لتجنب القصف القاتل ل"الدرون" المغربية، هي الانتقال في الصحراء ليلا على متن مركبات "تويوتا"، لكن يقومون بإطفاء أضواء السيارات بالكامل، وتغطية لوحة القيادة بلاصقات مطاطية حتى لا يتم رصدهم من طرف "الدرون" خلال تجوالها في السماء.
وبالرغم من الاحتياطات التي يقوم بها عناصر "البوليساريو" خلال انتقالهم في المنطقة العازلة من أجل الاقتراب من الجدار الأمني المغرب للقيام بعمليات القصف تجاه القوات المغربية، إلا أن ذلك لا يوقف ترقبهم الدائم ومراقبتهم المستمرة للسماء خشية قدوم "الدرون" لقصفهم.
وقلبت طائرات "الدرون" العسكرية التي أصبح يمتلكها المغرب، المعادلات في الصحراء المغربية، إذ صارت أكثر كوابيس عناصر البوليساريو، حيث لا تُرى ولا يُسمع لها أي صوت، وتظهر وتختفي بسرعة، وتطلق صواريخ مباشرة، مما جعل الميليشيات، تُعاني من "الوسواس" ويبدأون في التحديق في السماء بعد أي عملية ينفذونها.