حرضت وسائل إعلام مقربة من النظام العسكري الحاكم في الجزائر، إلى تعقب المهاجرين المغاربة وطردهم، تحت ذريعة أن المغاربة "جواسيس إسرائيليون"، في تحريض صريح للشعب الجزائري على اضطهاد المغاربة. لم تعد كراهية المغاربة لها حدود داخل النظام السياسي العسكري الجزائري، لدرجة أنه يدعو صراحة إلى طرد جماعي جديد للمغاربة المقيمين في الجزائر، لإبادة ما أسماه "حشرات المخزن المغربي". وجاءت هذه الدعوة على موقع الجنرال المتقاعد خالد نزار « Algeriepatriotique »، الهارب السابق، الذي حوكم بتهمة "جرائم الحرب" و "الجرائم ضد الإنسانية" من قبل العدالة السويسرية. وهو أحد أكبر الرؤوس التي نادى الحراك الشعبي في الجزائر بمحاكمته على ما اقترفه من جرائم، قبل أن يتوقف الحراك بسبب الفيروس المستجد. وبحسب زعم موقع الجنرال خالد نزار، فإن المغرب يستخدم المهاجرين في الخارج لتجنيد مخبرين لصالح الموساد. لذلك، من المرجح أن يكون أي مغربي عميلاً للمخزن المغربي والموساد الإسرائيلي، ويشكلون خطرا أمنيا كبيرا حسب ذات المصدر !!. ويزعم الموقع في كذب مفضوح أن عدد المغاربة في الجزائر بشكل غير شرعي يناهز المليون، في حين أن الإحصائيات تشير إلا أن عددهم لا يتعدى المئات يعملون بشكل خاص كحرفيين في مهنة الجبس. وتشكل هذه الدعوة انحراف خطير على مبادئ حسن الجوار، و إصرار على نشر الكراهية بين الشعبين الشقيقين في المغرب و الجزائر. ورغبة في تكرار مأساة عشرات الآلاف من المغاربة الذين طردتهم الجزائر سنة 1975 ردا على استرجاع المغرب صحراءه من الاحتلال الإسباني، صبيحة عيد الأضحى. وحين تأتي هذه الدعوة قبيل العيد فهي رسالة خطيرة، خاصة أنها أتت من موقع الجنرال خالد نزار، الذي عرف بإجرامه في حق شعبه في ما يعرف بالعشرية السوداء، حين كأن أحد المتورطين قتل ربع مليون جزائري.