عبر المئات من سكان مدينة بني انصار فرخانة عن مدى تذمرهم من تدني مستوى الخدمات التي يقدمها المكتب الوطني للكهرباء بالناظور، مطالبين في الشكاية التي توصلت «المساء» بنسخة منها والمذيلة بأزيد من ثمانمائة توقيع، بتصحيح الاختلالات العديدة على مستوى تدبير هذا المرفق الحيوي، خاصة الحاصلة منها على مستوى فوترة الاستهلاك الشهري وعدم الضبط الحقيقي لاستهلاك العدادات المنزلية، هذا بالإضافة إلى الخسائرالتي تسببها الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي في التجهيزات والمعدات المنزلية بسبب تذبذبات التيار الكهربائي وعدم استقرار ضغطه مما يضاعف من معاناة المواطنين ويرهق قدرتهم الشرائية، مؤكدين في شكايتهم أنهم يرفضون تحميلهم صوائر وتبعات هذه الاختلالات، مع مطالبتهم المسؤولين وعلى رأسهم عامل إقليمالناظور بالتدخل لإنصافهم في ظل عجز غالبيتهم عن أداء المبالغ الخيالية التي لا تتناسب واستهلاكهم، ويضيف بعض المتضررين في لقائهم ب«المساء» أن معاناتهم مع المكتب الوطني للكهرباء وصلت إلى حد لا يمكن معه السكوت عما أسموه بالتسيب والخروقات التي ترتكب في حقهم، خاصة بعدما أصبح المكتب لا يزود الساكنة بالبيانات الشهرية المفصلة للاستهلاك مما يحول دون مراقبة المواطنين لمدى مطابقة استهلاكهم للمبالغ المعبر عنها كمستحقات وجب أداؤها للمكتب، مثيرين مسألة كون بعض المصابيح العمومية تضاء نهارا و تنطفئ ليلا دون أن يتدخل المسؤولون لتغيير هذا الوضع رغم الشكايات المتعددة التي أرسلها المواطنون إلى المكتب، كما أن العديد منهم يعانون من بعد أماكن الأداء عن مقرات سكناهم بحيث يضطر سكان جماعة إيعزانن، على سبيل المثال لا الحصر، إلى الانتقال إلى جماعة ازغنغان التي تبعد عنهم بأزيد من 20 كلومترا من أجل أداء واجباتهم الشهرية للمكتب الوطني للكهرباء في أحد المخادع الهاتفية التي تعاقد معها.