عاش حي مرموشة بعد انتهاء صلاة التراويح مساء يوم الأربعاء 8 غشت الجاري حالة استثنائية، وذلك بعد أن تدحرجت سيارة من نوع مرسيديس مرقمة بالخارج بمنحدر زنقة نجد لتصدم بمنزل أحد المواطنين مخلفة أضرارا بليغة داخل وخارج المبنى، وكذا حالة من الرعب والفزع في نفوس ساكنة الحي القريبة منازلهم من الحادثة، وذلك بعد عن هب معظمهم في الهروب نحو الشارع لتفقد السر الذي يقف وراء حدوث تلك الرجة التي اهتزت لها أساسات منازلهم المنهوكة من فرط الهزات الزلزالية، وبعدها تحلق الكثير من المواطنين من الذين دفعهم فضولهم لاكتشاف دقائق الاصطدام من ساكنة حي مرموشة على السيارة، ومباشرة بعدها حلت عناصر الأمن وبدون أن تقوم بحصر مسرح الحادثة راح أحد أفرادها يكيل السباب والنعوت الحاطة من الكرامة للسكان بدون التمييز بين شيخهم وصغيرهم، “سيرو أزبل فرقو علينا هاد أجوقة”، الحالة هذه دفعت بالكثير من ساكنة الحي لرفع أصواتهم بالاحتجاج واستنكار السباب والشتائم التي كالها الأمني للمواطنين وهو ما أدى لحدوث مواجهات استعمل فيها المحتجون الحجارة في رشق سيارات الأمن وذلك كرد على إقدام الأخيرة على استعمال العصا والهراوات في ضرب ساكنة الحي الذي كانوا على مقربة من مكان وقوع الحادثة. بعد اندلاع المواجهات حلت العديد من التعزيزات الأمنية بحي مرموشة، الذي عرف انتشار سيارات محملة بالعناصر الأمنية، حيث عرف الحي تطويقا كاملا، ومطاردة المواطنين بالشوارع والأزقة وهو ما أدى لاعتقال مواطنين إثنين من الساكنة، تم نقلهم على متن سيارة للشرطة لكميسارية المدينة. من جهة أخرى حل ممثلون عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الحسيمة /الناظور، بمسرح وقوع الحادث، حيث سيقومون برفع تقرير للجنة يبين الخروقات المرتكبة في حق ساكنة الحي وما لحقهم من أضرار معنوية نتيجة تلفظ رجل الأمن بكلام نابي في حق الساكنة. وطالبت جمعية مرموشة من خلال الموقع بالإسراع في إطلاق سراح المعتقلين من سكان الحي، كما تعتزم القيام بخطوات نضالية واحتجاجية لفضح السلوك المتوحش واللاحضاري لرجل الأمن الذي أشعل فتيل المواجهة بكلامه النابي الذي أطلقه على وجه ساكنة مرموشة.