شب حريق مهول الأسبوع الماضي في أحد المنازل الواقعة بحي براقة طريق ازغنغان بمدينة الناضور وأدى بحياة أربعة أشخاص كانوا بداخله. و ترجح الساكنة هذا الحادث إلى عدة أسباب من أهمها الإهمال والتهاون في أداء الواجب ، حيث أن المنزل الذي شب فيه الحريق كان بجوار مكان لتخزين البنزين المهرب. ويرجع سيناريو الحادث إلى زوال يوم الأربعاء 23 فبراير الجاري بعد أن اندلع الحريق بالقرب من قنينات بنزين كانت معدة للبيع و متواجدة بداخل المنزل موضوع الكارثة ، وقد تسبب الحريق في وفاة عائلة تتكون من أربعة أفراد ( أم حامل وثلاث أبناء). ورغم الاتصال الهاتفي بمصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية من طرف الجيران ، إلا أنه تعذر وصولهم إلى مكان الحريق، لتلتهم النار كل أجزاء المنزل مخلفة بذلك أضرارا مادية جسيمة وأربعة قتلى وجنين لم يرى النور بعد، في حين استطاع الأب الإفلات من لهيب النيران بعد أن قفز من نافدة المنزل، الأمر الذي أدى إلى إصابته بكسور نقل على إثرها إلى المستشفى. الفاجعة التي أدت إلى زوبعة ، كادت أن تكون بداية الفتنة بسبب الاحتجاجات التي كان من تداعياتها رمي سيارة الإسعاف التابعة لمصالح الوقاية المدنية و الأمن الوطني بالحجارة وحدوث خسائر مادية باهظة . وقد تم فتح تحقيق في النازلة من طرف الضابطة القضائية التي كانت حاضرة بمسرح الحادثة ، لمعرفة الأسباب الموضوعية والحقيقية لوقوع الحريق.