عبر وزير الداخلية الاسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، الاثنين، عن أمله في أن تفتح المعابر المغربية نحو سبتة ومليلية المحتلتين "قريبا". وقال الوزير في تصريحات لصحافة بلاده حلال زيارته مدينة قرطبة، إن السلطتين المغربية والإسبانية، "تعملان بشكل جاد ومستمر" من أجل إعادة فتح المعابر، مشددا على أن "العلاقات بين إسبانيا والمغرب استراتيجية ، كما هو الحال دائما" ، على الرغم من "وجود خلاف صغير انتهى والآن"، في إشارة للأزمة التي كانت قد طبعت العلاقات على مدى سنة. واعتبر مارلاسكا، أن اعادة فتح الخطوط البحرية بين المغرب واسبانيا حدث يستحق التهنئة والاحتفاء، مشددا على أن الفريق المغربي والاسباني يعمل بشكل مشترك، من أجل ما قال أنه "فتح تدريجي" للمعابر. وكانت مصادر من الحكومة المحلية، قد قالت نهاية الأسبوع الماضي، إنها تتوقع إعادة فتح معبر ترخال المغلق منذ سنتين، مع نهاية رمضان التي تصادف أول أيام شهر ماي المقبل، غير أنها ربطت هذا التوقع، بموافقة الجانب المغربي الذي قالت أن التواصل معه مستمر لاستكمال كافة الترتيبات. وتعيش مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، على وقع احتجاجات متزامنة يخوضها مواطنوها، لاسيما الذين من أصل مغربي، من أجل المطالبة بإعادة فتح المعابر نحو المغرب، والتي أغلقت قبل أزيد من سنتين، بسبب الجائحة، واستمر إغلاقها بسبب الأزمة السياسية بين المغرب واسبانيا. عشرات الأشخاص تجمعوا منتصف الأسبوع الماضي، أمام معبر ترخال في سبتةالمحتلة، للمطالبة بإعادة فتحه أمام الحركة الطبيعية للأشخاص، وبالتزامن مع ذلك، عرفت مدينة مليلية المحتلة كذلك وصول العشرات من الأشخاص على الأقدام، وكذلك في قافلة من السيارات، إلى المركز الحدودي، للمطالبة بإعادة فتحه. وكان المغرب وإسبانيا، قد أعلنا قبل أسبوعين، إعادة تشغيل الخطوط البرية والبحرية بين البلدين بما يشمل سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك ضمن خارطة طريق مفصلة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين بعد أزمة دامت لما يقارب سنة كاملة. وتضمنت خارطة الطريق التي أعلن عن مضمونها في بيان مشترك عقب مباحثات الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الإعلان عن "الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري". كما أعلن عن إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات. في الإطار نفسه، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا لإحيائها بعد توقف بسبب الجائحة وكذا الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.