تعيش مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، على وقع احتجاجات متزامنة يخوضها مواطنوها، لاسيما الذين من أصل مغربي، من أجل المطالبة بإعادة فتح المعابر نحو المغرب، والتي أغلقت قبل أزيد من سنتين، بسبب الجائحة، واستمر إغلاقها بسبب الأزمة السياسية بين المغرب واسبانيا. عشرات الأشخاص تجمعوا منتصف ليلة الأربعاء، أمام معبر ترخال في سبتةالمحتلة، للمطالبة بإعادة فتحه أمام الحركة الطبيعية للأشخاص. الاحتجاج في سبتة ردت عليه الشرطة بتفريق المتظاهرين، الذين قالت وكالة "إيفي" إن عددهم لا يقل عن المائة، من بينهم عائلات جاءت لتحتج مع أطفالها، رافعين شعار "افتحوا . بالتزامن مع ذلك، عرفت مدينة مليلية المحتلة كذلك وصول العشرات من الأشخاص على الأقدام، وكذلك في قافلة من السيارات، إلى المركز الحدودي، للمطالبة بإعادة فتحه. الشرطة المحلية عززت وجودها في المنطقة، وحاولت قطع طريق الوصول لمنع السيارات من الاستمرار في التوافد على المعبر. الاحتجاج من أجل إعادة فتح المعبر في مليلية كان بصبغة سياسية، حيث انضم تحالف مليلية ، الحزب الرئيسي في المدينة، إلى المطالبين بإعادة فتح المعابر، قائلا في رسالة على حسابه في "تويتر" ، إن "سكان مليلية انتظروا هذه اللحظة لسنوات ويجب أن لا تتأخر". مطالبا بإعادة فتح المعابر كما وعد الرئيس بيدرو سانشيز وكان المغرب وإسبانيا، قد أعلنا قبل أسبوع، إعادة تشغيل الخطوط البرية والبحرية بين البلدين بما يشمل سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك ضمن خارطة طريق مفصلة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين بعد أزمة دامت لما يقارب سنة كاملة. وتضمنت خارطة الطريق التي أعلن عن مضمونها في بيان مشترك عقب مباحثات الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الإعلان عن "الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري". كما أعلن عن إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات. في الإطار نفسه، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا لإحيائها بعد توقف بسبب الجائحة وكذا الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.