أفاد أحد التقنيين العاملين بسد محمد الخامس، السد الرئيسي بالجهة الشرقية، أن وضعية السد جد مقلقة، وستنعكس سلبا على ساكنة الجهة، وعلى القطاع الفلاحي. فبحسب ما أكده فإن السد يتوفر حاليا على أقل من 6 مليون متر مكعب، بنسبة ملء في حدود 2٪، وهذا الرقم يشمل الأوحال العالقة في السد، والمقدرة بحوالي 4 مليون متر مكعب، ما يعني أن العدد الحقيقي لا يتجاوز المليون ونصف المليون متر مكعب. ذات المصدر، أكد أن السدود المزودة لسد محمد الخامس بدورها تعرف نقصا كبيرا في نسبة الملء، وهي سد الحسن الثاني بميدلت، وسد لغراس على واد زا قرب تاوريرت. وبالاطلاع على النشرة اليومية لسد الحسن الثاني، الذي يسع 392,3 مليون متر مكعب، فإنه حاليا يتوفر على 35.1 مليون متر مكعب. أي نسبة الملء فيه لا تتعدى 8,9%. وهي نسبة تكفي بالكاد ساكنة إقليم ميدلت. أما سد واد زا الذي يسع 94,9 مليون متر مكعب، فإنه، إلى حدود هذا اليوم، يتوفر على 14 مليون متر مكعب، أي نسبة ملء تصل 14,7%. هذه الأرقام تُبين أن الرهان على السدين سالفي الذكر لتزويد سد محمد الخامس بالماء، يعد رهانا خاطئا. في وقت يسود فيه الأمل في تساقطات قوية تزود نهر ملوية بكميات وافرة من المياه القادمة من الروافد.