في هذا اللايف يناقش الزميل مراد هربال ظهور مافيا لاحتكار المواد الغذائية بالناظور مما ساهم في ارتفاع اثمان عدد منها. هذا و شهدت أسعار زيت المائدة في الآونة الأخيرة ارتفاعات كبيرة أَثَّرَتْ على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، وذلك راجع لعدة اعتبارات، أهمها ارتفاع أسعارها في السوق الدولية بسبب ارتفاع أسعار المحروقات دوليا. ووسط هذه الارتفاعات يظهر تجار الأزمات الذين يغتنمون الفرص لتحقيق الأرباح الخيالية على حساب المستهلك، الذي لا حول له ولا قوة، دون اكتراث بأكل المال الحرام ودون خوف من محاسبة السلطات. هذه النوعية من التجار موجودة بكثرة في صفوف تجار الجملة بإقليمالناظور، حيث يفضل هؤلاء، ضعاف النفوس، استغلال الارتفاعات بالاتفاق مع المزودين. تبدأ العملية حين يعلم المزود بقرب ارتفاع سعر الزيت، فيُخبر تاجر الجملة بذلك، ليقوم هذا الأخير بشراء كمية كبيرة جدا، بسعرها قبل الارتفاع، ثم يخزنها لديه. وبعد ارتفاع السعر يُخرج تاجر الجملة الزيت للبيع بالسعر الجديد، رغم أنه اشتراها بسعرها القديم، محققا بذلك أرباحا غير مشروعة. ويتم ذلك أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية بجماعات إقليمالناظور، والتي تتفرج على أحد أهم أسباب انفجار الوضع الاجتماعي دون أن تتدخل.