شهدت جماعة اساكن بإقليم الحسيمة مسيرة احتجاجية حاشدة، بمشاركة المئات من ساكنة منطقة تلارواق والدواوير المجاورة استنكارا للإعتقالات التي تطالهم وكذا غياب البنيات التحتية. المسيرة الإحتجاجية التي عرفت حضورا كبيرا للنساء القاطنات بالدواوير التابعة لتراب جماعة اساكن، قادها صلاح لشخم المعتقل السابق ل " حراك الريف "، الذي استنكر غياب فرص الشغل لأبناء المنطقة فضلا عن التهميش الذي يعيشون على وقعه في ظل عدم وجود المستشفيات والمؤسسات التعليمية. هذا وقد رافق الشكلَ الإحتجاجي إضرابٌ عن العمل، حيث أقدم عددٌ من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم على إغلاق محلاتهم في ظل المشاكل التي يعيشونها وسط مطالب بتدخل الجهات المسؤولة. تجدر الإشارة إلى أن وكيلُ الملك لدى المحكمة الإبتدائية بتارجيست قرر إحالة محمد لشخم شقيق صلاح لشخم أحد قياديي المسيرة الإحتجاجية المذكورة، على سجن الحسيمة بعد اتهامه بالإعتداء على قائد بإساكن. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المعني بالأمر تم اعتقاله من طرف عناصر الدرك الملكي وتمت إحالته على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية تارجيست الذي قرر متابعته في حالة اعتقال بتهم ثقيلة، حيث توبع بتهم تتمثل في " إهانة موظف عمومي و ممارسة العنف في حقه أثناء و بسبب قيامه بمهامه، انتزاع عقار من حيازة الغير، الضرب و الجرح بواسطة السلاح و المشاركة في ذلك، المساهمة في مشاجرة وقع أثناءها ضرب و جرح، التحريض على ارتكاب جنايات و جنح، قطع أشجار و مغروسات مملوكة للغير، إلحاق خسائر مادية بمال مملوك للغير ".