واشنطن: بدأت مايكروسوفت الاهتمام بدرجة كبيرة بمجال الخدمات على الإنترنت إضافة إلى إنتاج البرمجيات، حيث تسعى جاهدة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المستخدمين من خلال استغلال الشبكة الدولية التي أصبحت الملاذ الأول والأخير لمعظم سكان المعمورة، ومؤخراً قامت الشركة بإطلاق خدمة جديدة مصاحبة لبرنامج الدردشة الشهير “ويندوز لايف ماسنجر”. الخدمة الجديدة التي تحمل اسم “ماسنجر تي في” تتيح لمستخدميها مشاهدة الأفلام القصيرة، والأغاني المصورة في نفس الوقت الذي يدردشون فيه مع أصدقائهم عبر برنامج ويندوز لايف مسنجر، حيث تقدم مجموعة متنوعة من الأفلام والأغاني، ومنها تلك التي تنتجها شركتا إم تي في، وسوني بي إم جي. وتسعى مايكروسوفت من خلال هذه الخدمة إتاحة إمكانية مشاهدة الأصدقاء نفس الأفلام والأغاني في وقت واحد من خلال حاسبات مختلفة خبرة اجتماعية جديدة، وتجذب من خلالها مستخدمي الإنترنت الذين يقضون ساعات يومياً متصلين بالشبكات الاجتماعية. وتقدم مايكروسوفت الخدمة الجديدة في عشرين دولة بينها العديد من الدول الأوروبية، فضلا عن نيوزيلندا، واستراليا، وسنغافورة، والبرازيل، وكندا، والمكسيك، إلا أنها لم تدشنها حتى الآن في الولاياتالمتحدة. يذكر أن الشركة قامت مؤخراً بإطلاق خدمة “تليسكوب العالم” أو WorldWide Telescope” وهو موقع إلكتروني مجاني يسمح للزوار حول العالم، بالبحث والاستكشاف والإبحار في الفضاء. ويوفر هذا الموقع worldwidetelescope.org الذي طوره مركز الأبحاث في مايكروسوفت، إمكانية مشاهدة صور من التليسكوب العملاق هابل ومن مركز المراقبة “شاندرا للأشعة” الذي تديره “ناسا” ومن “مسح سلوان الرقمي للسماء” الذي يوفر خرائط المجرات. وسيتيح الموقع الجديد خاصية التجوال في الفضاء والاطلاع على مواقع في المدار الخارجي طورها فلكيون وأكاديميون، كما يمكنهم الانتقال من تليسكوب مراقبة إلى آخر وفق حاجتهم. وقال مؤسس “مايكروسوفت” بيل جيتس إن تليسكوب العالم أداة جبارة للعلم والثقافة لأنها تجعل من الممكن لأي كائن اكتشاف الكون. ويبدو أن هذا الخطوة التى اتخذتها مايكروسوفت جاءت كرد سريع لما أعلنته غريمتها جوجل عن عزمها عرض صور مباشرة للكواكب والنجوم والمجرات لمتصفحي الشبكة، حيث أفصحت الشركة عن نيتها بناء شراكة تقنيه مع مجموعة من العلماء الذين يعدون العدة لبناء تلسكوب مسحي عملاق لدراسة الفضاء. ومن المقرر أن يبدأ هذا التلسكوب عمله الفعلى عام 2013 من على قمة أحد أعلى جبال التشيلي في أمريكا الجنوبية وقد صمم خصيصاً ل “مسح” الفضاء عبر التركيز على نقطة معينة لمدة 15 ثانية، قبل الانتقال إلى أخرى، بشكل يضمن له تغطية مجمل قبة السماء كل ثلاث ليالي. ويعقد العلماء آمالاً عريضة على هذا التلسكوب لرصد المذنبات القريبة من الأرض، كما لرؤية الانفجارات النجمية البعيدة، بالإضافة إلى دراسة ما يعرف ب “الطاقة السوداء” التي يعتقد أنها مسئولة عن تزحيم توسع الكون.