احتضن قصر كارفيلد بلدية مولنبيك بالعاصمة البلجيكية بروكسل ، يوم الجمعة 18 فبراير 2022 ، أمسية فنية نظمتها جمعية ماربيل MARBEL بشراكة مع بلدية مولنبيك ، سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج ، بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2972. الحفل عرف حضور القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسل السيد مصطفى حلتوت ، عمدة بلدية مولنبيك السيدة كاترين مورو ، الأستاذ محمد رادي قاضي التوثيق بسفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، نائبة العمدة المستشارة المكلفة بقطاع الثقافة السيدة فرانسواز سكيبمونس ، السيد لخشاعي محمد القنصل المساعد بالقنصلية العامة للمملكة المغربية بأنفرس ، ممثل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج السيد مجلوفي فؤاد ، و شخصيات أخرى تنتمي لميادين متعددة ، و غاب عنه السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ الذي اعتذر عن الحضور لظرف طارئ. الحفل انطلق بكلمة ترحيبية لرئيس جمعية ماربيل MARBEL السيد محمد الحموتي، قدم فيها الشكر لجميع المؤسسات و الفعاليات التي ساهمت بشكل كبير في إخراج النسخة السادسة من هذا العرس الكبير إلى حيز الوجود، مقدما نبذة عن السنة الأمازيغية التي يحتفل بها الأمازيغ منذ 2972 سنة. القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسل السيد مصطفى حلتوت ، تطرق في كلمته إلى الغنى الكبير الذي تتميز به ثقافة وحضارة المملكة المغربية، حيث نجد العربية والأمازيغية والحسانية والأندلسية و الرافد العبري، تعيش جنبا الى جنب في حب و سلام و وئام ، مما يجعلها تساهم في صنع فسيفساء الثقافة والإرث الحضاري المغربي، مشيرا إلى أن المملكة المغربية هي البلد الوحيد في المنطقة الذي عرفت فيه اللغة والثقافة الأمازيغيتين تقدما كبيرا خصوصا خلال التسعينيات في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الذي أعطى دفعة قوية للمسألة الأمازيغية وأصدر تعليماته السامية للحكومة لتعتني بها وتبوئها مكانتها في الحياة العامة سواء في الإعلام أو التعليم وفي جميع المرافق الإدارية. عمدة بلدية مولنبيك السيدة كاترين مورو ألقت كلمة بالمناسبة ، رحبت فيها بالحاضرين ، معربة عن فرحتها العارمة بتنظيم البلدية التي تترأس عموديتها لهذا العرس الكبير في نسخته السادسة ، الذي يبرهن مرة أخرى على أن بلدية مولنبيك هي نموذج حي للتعايش و التسامح والإنفتاح على جميع الثقافات السيد مجلوفي فؤاد ممثل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ، ألقى كلمة أشاد خلالها بالانخراط الكبير لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج في دعم كل المبادرات التي تهدف للتعريف بالثقافة المغربية العريقة ، مستشهدًا بدعم المؤسسة لجمعية ماربيل منذ الوهلة الاولى لتأسيسها. نائبة العمدة المستشارة المكلفة بقطاع الثقافة السيدة فرانسواز سكيبمونس، أشادت في كلمتها بجمعية ماربيل التي دأبت على تنظيم هذا العرس البهيج ، معربة عن ترحيبها بجل الحاضرين في هاته الأمسية الفنية الرائعة. الأمسية الفنية قامت بتنشيطها المجموعة الفولكلورية "العرفة" لمدينة بركان، ومجموعة "كيف كيف بلادي"، ومجموعة "شيخات الأطلس" المنحدرة من منطقة الأطلس المتوسط. إحدى فقرات الأمسية تميزت بتكريم مجموعة من الآباء المهاجرين من الجيل الأول الذين ساهموا بشكل كبير في نجاح أبنائهم في مجموعة من الميادين. الأطباق التقليدية الأمازيغية سجلت حضورها بقوة خلال هاته الأمسية الفنية ، باعتبارها تبرهن على الغنى الكبير الذي يتميز به المطبخ المغربي.