موكرو مافيا، أو "المافيا المغربية"، الترجمة القريبة من المصطلح الذي تناوله المجتمع الأوروبي في هولندا و بلجيكا منذ مدة، فاختلق منه الفنانون أفلاما، ومسلسلات لاقت نجاحا وإقبالا باهرا، من طرف المشاهدين عبر العالم، وهي حكاية مسلسل لاقى انتقادا واسعا أيضا في هولندا، بين سياسيين، محامين وصحفيين كانوا بالفعل هدفا لمنظمات المافيا المغربية، آخر شخصية منها رئيس الوزراء مارك روته الليبرالي. المافيا المغربية، هي شبكة حقيقية يقول الإعلام الهولندي، بأنها معقدة الترابط، مكونة المجرمين الخطيرين، والمتخصصين في تهريب الحشيش والكوكايين من المغرب إلى هولنداوبلجيكا، حيث نفذت المافيا مؤخرا عمليات قتل وتصفية لسياسيين وصحفيين بهولندا. أما السينما فقد تطرقت لهذه المافيا في سلسلة "موكرو-مافيا" في مختلف أجزاءه حتى قال الفنا طارق بورخا، عن عمله الفني الناجح، بأنه استسقى آراء الشباب في نيو ويست الهولندية حول السلسلة، فقرأ موقف بعضهم السلبي، حيث يرى بعضهم بأن العالم سيعتقد من خلال المسلسل، بأن ساكنة أمستردام من أصول مغربية هي شريحة من المجرمين. يقول الريفي طارق بورخا، بأنه يتفهم هذا الانتقاد الحاد من طرف العديد من الهولنديين، وأنه "من المغري الاعتقاد بأن جرائم المخدرات هي مشكلة عرقية، لكنها ليست كذلك في الواقع". يضيف طارق، في مقابلة صحفية: "إذا تأملنا في أحداث كل الجرائم المتعلقة بالمخدرات والعصابات المنظمة فسنرى أن أبطالها ومنفذيها من كل الأصول الهولندية والأوروبية، كل الألوان والأعراق حاضرة في العمليات الإجرامية في الواقع. في سياق متصل تنشط عصابات المخدرات في كل أرجاء أوروبا، خصوصا بلجيكاوهولندا، التي يحلو لإعلامهما تسمية سلالات المافيا، بإطلاق الأسماء هباء إلى عنان السماء، في الوقت الذي تشتهر المافيا كشبكات إجرام في دول أخرى أبرزها ألمانيا، والبلدان المحيطة بها، كما يُعتبر مصطلح المافيا، مستوردا ودخيلا على اللغة العربية وباقي لغات العالم.