كشفت وسائل إعلام هولندية، بأن معلومات استخباراتية تتحدث عن مخطط "للاعتداء أو خطف" رئيس الوزراء مارك روته، ما دعا الأجهزة الأمنية إلى زيادة إجراءات حمايته. وتحولت تهديدات عصابة "موكرو مافيا "لمارك روته، رئيس الوزراء الهولندي، إلى حقيقة، حيث حظرت الشرطة الهولندية ركوب الدراجة الهوائية على رئيس الوزراء خلال الفترة الحالية، وهو الذي يحبّذ استعمال هذه الوسيلة للذهاب صوب مقر الحكومة.
وكانت صحيفة تيليخراف الهولندية ، قالت أن المتهم الرئيس في محاولة اختطاف رئيس الوزراء الهولندي هي ما يطلق عليه في هولندا "موكرو مافيا" ، وهي عصابة إجرامية مكونة من مغاربة متورطة في جرائم قتل و تهريب المخدرات.
ودخلت أجهزة الأمن الملكي والاستخباراتي على خط التهديدات في أواخر شهر شتنبر الفائت، من خلال تخصيص حراس شخصيين لرئيس الوزراء الهولندي، قصد حمايته من أي هجوم أو اعتداء محتمل من طرف عصابة "موكرو مافيا" التي كانت وراء قتل صحافي استقصائي بارز بأمستردام قبل شهرين.
و ذكرت الصحف الأجنبية، أن التعزيزات الأمنية تم تشديدها لحراسة رئيس الوزراء ، خاصة بعد مقتل الصحفي الهولندي الشهير بيتر ار دي فريس المتخصص في قضايا الجرائم، متأثرا بجراحه إثر إطلاق النار عليه يوليوز الماضي في امستردام و آنذاك وجهت أصابع الاتهام إلى "موكرو مافيا".
وعصابة "موكرو مافيا" هي مجموعة إجرامية ، تنشط في عدد من العواصم الأوروبية، خاصة هولندا وبلجيكا؛ وأغلب أفرادها ينحدرون من المغرب، ويختصون في تصفية حسابات إجرامية لا تحصى على امتداد العقدين الماضيين.
وبثّت العصابة المذكورة الخوف والرعب في صفوف الهولنديين، خلال الأسبوع المنصرم، بسبب المعلومات الأمنية المسربة إلى وسائل الإعلام بخصوص استهداف رئيس الوزراء، دون أن يتم التأكد من طبيعة العملية الإجرامية المزمع تنفيذها من لدن الشبكة النشطة في مجال المخدرات.
وأُسندت حماية رئيس الوزراء الهولندي إلى فرقة أمنية خاصة لضمان عدم اقتراب أي شخص منه، لا سيما أنه معروف بتبادل الحديث مع المارة والتقاط الصور مع المواطنين؛ وهو ما دفع المخابرات الداخلية إلى تشديد المراقبة على منزله ومقرات الحكومة.