ألف بوست- أمر القضاء الإسباني بسجن رشيد عبد الله محمد ونبيل محمد الشايب بعد الاشتباه في انتسابهما إلى خلية جهادية متطرفة يجري التحقيق بشأن تورطها في تعذيب وقتل اثنين من اعضائها بالناظور في العام 2008 بعدما قررا مغادرة الجماعة، وقرر في المقابل عدم ترحيلهما إلى الرباط التي كانت أصدرت مذكرة اعتقال دولية وطالبت بتسلمهما. وقد أحيل ملف المشتبه فيهما إلى قاض يحقق سلفا في هذه القضية بالمحكمة الوطنية الإسبانية، والتي باشرت ترجمة الوثائق بالعربية التي تلفتها من السلطات المغربية و تتعلق بالقضية. وأفادت مصادر قضائية إسبانية أن رشيد عبد الله محمد ونبيل محمد الشايب أثناء جلسة الاستماع إليهما من قبل قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد نفى كل منهما مسؤوليتهما عن جريمة القتل في حق اثنين من أعضاء الجماعة. واضافت ذات المصادر مبرزة أن القاضي الإسباني إيلوي فيلاسكو رفض طلب السلطات المغربية بترحيلهما إلى المغرب مبررا ذلك بكونهما، يحملان الجنسية الإسبانية، وأن المحكمة الوطنية الإسبانية هي التي ستتكلف بإجراءات التحقيق ومحاكمة المشتبه فيهما. ويتهم الأمن الإسباني رشيد عبد الله ونبيل محمد الشايب، اللذين جرى اعتقالهما أمس الأول الأربعاء في امليلية السليبة، بالانتساب إلى جماعة إسلامية متطرفة تستقطب مجاهدين وتقوم بتدريبهم في أماكن النزاعات من ضمنها أفغانستان . وتشتبه الداخلية الإسبانية في ان يكونا على رأس جماعة تشمل اعضاء من امليلية السليبة ومن منطقة فرخانة بإقليم الناظور. وتضيف داخلية مدريد ان الإثنين يشتبه في مشاركتهما في قتل اثنين من أعضاء الخلية بعد قرارهما مغادرتها، وأنهما فرّا إلى عدد من البلدان الأوروبية والاختباء فيها.