مجموعة من الصور النادرة التي تعود للشيخ العلامة الراحل مقدم بوزيان ، أحد أبرز الوجوه التي أنجبتهم مدينة الناظور في القرن المنصرم بإعتباره أول رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينتي الناظور والحسيمة ، وتقليده لمجموعة من المناصب المهمة بالناظور وترأسه لمجموعة من الرحلات العلمية المغربية نحو الخارج . ووفاءا له وكي لا تبقى عطاءات هذا الرجل في الكتمان والإهمال ها نحن نستحضر بعضا من سيرته التي إنطلقت من لهدارة بقرية أركمان حيث مسقط رأسه سنة 1932 : الاسم : بوزيان محمد المقدم ” لقب مأخوذ من أبيه وجده حيث كان لهم تعامل وتقديم من شرفاء وزان كشيوخ زوايا على قبيلتهم كبدانة ” تاريخ الولادة : 20 أكتوبر 1932 بقبيلة كبدانة الدراسة والشهادات : الدراسة القرآنية والمتنية بكتاب قريته. الدراسة الابتدائية في معهد التعليم الأصيل بفرخانة قلعية الدراسة الثانوية والجامعية في كلية القرويين بفاس من 1947 إلى 1957 في الفرع الأدبي بميزة متفوق. النشاط السياسي : عضو في المجلس الاستشاري المغربي سنة 1960 نائب في قاعة البرلمان سنة 1970. الأنشطة العلمية : رئيس فرع رابطة العلماء بالناظور. رئيس المجلس العلمي للناظور والحسيمة. خطيب مسجد الأميرة للا أمينة طوال 15 سنة بالناظور. الأنشطة المهنية : أستاذ بجامعة القرويين أواخر سنة 1957. مفتش تربوي بالمعهدين الأصيلين بالناظور والحسيمة سنة 1959. ناظر عام بثانوية محمد عبد الكريم الخطابي بالناظور. مدير بالمعهد الأصيل بالناظور من سنة 1972 إلى وفاته. الإنعامات المولية : وسام الرضى من الدرجة الأولى سنة 1974. الإشراك في بعثة الحج التي أوفدها سيدنا المنصور بالله إلى الديار المقدسة سنة 1979 وخلال مراسيم تشييع جثمان الفقيد الراحل, ألقى الأستاذ الحسين القمري قصيدة شعرية أمام نعش العلامة هذا نصها: إمام الريف ” مرثية الإمام الأستاذ مقدم بوزيان” وداعا أيها الفحل المجيد * وداعا أيها العلم الرشيد وداعا أيها الشيخ المربي * وداعا أيها العقد الفريد وداعا لن تخففه التعازي * فمثلك موته عمر مديد وداعا أيها الأستاذ إني * لفقداني إياك أنا الفقيد فلا والله ما عرف التآخي *سواك ولا أبر به البرود ولا والله ما أخلفت وعدا * ولا عصفت بنخوتك الوعود فقيد الريف كيف أقول صبرا * وأنت لدينه الركن العميد وأنت ولدت في كنف المعالي * وهذا الخلق والدنيا شهود نظرت إلى العلوم فكنت فيها * إماما ليس يرهقه الصعود فأرهقت المكارم والمعالي * فكانت عن مرادك لا تحيد سقيت الناس علما سلسبيلا * فبان النهج وإنبعث الجدود وأيقظت المعاهد من سبات * فأسرعت المفاوز…والنجود عمرت مساجد الله إبتهالا * كما يرضى التبتل والسجود وأحييت النفوس بما تلقت * من التعليم فإنمحت القيود فمن بعد الإمام يمد جسرا *إلى بحر الشريعة أو يقود ومن للمنبر الميمون يعلو * فتتضح المعالم والحدود ومن للمصحف المكنون يتلو * فيشرق في عيون الناس عيد؟ ****** أبا زيان إني في وقوفي * على مثواك منكسر..شريد وحولي أهل قد تنادوا * وقد أصغى بحر بهمس الوجود فهل من وقفة لله فينا * إذا لم يجدنا الصبر العنيد فأنت وعظتنا بالصبر حيا * ولكن لا سبيل لما نريد تركت من المآثر ما سيبقى * على الأيام معدنه السعيد لمثلك يا إمام الريف تشدو * طيور دينها خلق وجود وتعلو في مكارمك القوافي * فيكتبها بريشته الخلود أبا زيان هل وفيت حقا * لفضلك وهو لي أمل بعيد وهل نطقت بعزتك المراثي * وجال الطرف وإستوفى ..النشيد؟ فيا أهل الإمام بكم فؤادي * سيأنس حين توحشه العهود ويا أهل الإمام عنيت أهلي * كفانا من مناهله الورود فإنا في محبته سواء * وإنا في الوفاء له جنود وإن صداه في أذن الليالي * يظل وإن تفرقت الحشود صباح 8.ماي.1991