أكدت اللجنة العلمية المكلفة بالتلقيح ضد "كوفيد 19" أن المملكة تتوفر على مخزون مهم من لقاحات كورونا، باختلاف أنواعها؛ وهو ما ساهم في السماح بتلقيح البالغين بفايزر، منذ السبت الماضي. وحسب المعطيات فإنه "لا يوجد أي مشكل في تلقي اللقاحات خلال المرحلة الحالية، مثلما كان مطروحا سابقا؛ وهو ما سيساهم في تحقيق هدف تلقيح 80 في المائة من الساكنة". وقال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، إن ما يساهم اليوم في تعزيز أرقام الملقحين بالمملكة هو الإقبال المتزايد للتلاميذ ما بين 12 و18 سنة على العملية. وأورد المتحدث أنه استفاد، أول أمس، في المجموع 197706 أشخاص من الجرعة الأولى، مثلت نسبة التلاميذ من بينهم 50 في المائة، مشددا على أنه، "اليوم، تلقيح التلاميذ يساهم بشكل كبير في تعزيز المناعة الجماعية". وحسب آخر معطيات وزارتي الصحة والتربية الوطنية فقد تجاوز عدد التلاميذ الملقحين بالجرعة الأولى المليون، من بينهم 57 في المائة تلقوا "فايرز" و43 في المائة تلقوا لقاح سينوفارم. وبشكل عام، تلقى إلى حد الساعة أزيد من 20 مليون مغربي الجرعة الأولى من اللقاح أي ما نسبته 60 في المائة من مجموع الساكنة، و16 مليونا تلقوا الجرعتين أي ما نسبته 54 في المائة؛ فيما الهدف المحدد سابقا لبلوغ مناعة جماعية هو تلقيح 80 في المائة من مجموع الساكنة. تلقى المغاربة في لقاحاتهم أربعة أنواع أساسية هي فايزر بيوتنيك الأمريكي الألماني، وسينوفارم الصيني، وأسترازينيكا البريطاني، وجونسون الأمريكي. وأبرز سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، في وقت سابق، أنه في المستقبل "سيكون لقاح سينوفارم هو الطاغي بالسوق المغربي، نظرا لأن تصنيعه سيكون محليا بداية من دجنبر؛ لكن قد تصنع المملكة لقاحات أخرى، حسب العقد الذي سبق توقيعه أمام جلالة الملك". ويراهن الخبراء على أن تدخل المملكة مرحلة التعايش مع الفيروس وتعود الحياة إلى طبيعتها مع نهاية السنة الجارية، خاصة أن ما يعزز هذا السيناريو هو أن البلاد ستشرع في تصنيع لقاح "كوفيد-19" خلال شهر دجنبر من السنة الجارية.