تستمر المملكة في استقبال شحنات إضافية من لقاحات كوفيد 19. وحسب ما أكدته مصادر هسبريس فإن المخزون الحالي يتجاوز خمسة ملايين جرعة من أنواع مختلفة. وأفادت مصادر هسبريس بأن المملكة تستعد يوم غد الخميس لاستقبال شحنات إضافية من لقاح سينوفارم الصيني، يبلغ عددها خمسة ملايين جرعة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن المملكة ستستقبل يوم 18 شتنبر الجاري 680 ألف شحنة إضافية من لقاح فايزر بيوتنيك. وقال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، إن وتيرة التلقيح إلى حد الساعة متسارعة، سواء تعلق الأمر بفئة البالغين أو الأطفال والتلاميذ ما بين 12 و18 سنة. وأكد عفيف، في تصريح لهسبريس، أن تلقيح الأطفال يعزز المناعة الجماعية بالبلاد، مفيدا بأن وتيرة تلقيح هذه الفئة ارتفعت خلال اليومين الماضيين لتتجاوز مائة ألف تلميذ. وأفاد المتحدث ذاته بأن المملكة استطاعت أن تلقح في ظرف الأيام الماضية ثلث الفئة المستهدفة من التلاميذ ما بين 12 و17 سنة، وهو ما يؤكد أن الأمور تنحو منحاها الطبيعي من أجل اعتماد تعليم حضوري خلال الموسم الدراسي الحالي. وسبق أن أعلنت كل من وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أنهما، من أجل تسريع وتيرة تلقيح الأطفال ما بين 12 و17 سنة، عملتا بتنسيق مع السلطات الترابية على الرفع من عدد المؤسسات التعليمية المحتضنة لمراكز التلقيح، ليصل إلى 700 مركز عوض 419 مركزا عند انطلاق العملية. وبشكل عام تلقى إلى حد الساعة أزيد من 20 مليون مغربي الجرعة الأولى من اللقاح، أي ما نسبته 60 بالمائة من مجموع الساكنة، و16 مليونا تلقوا الجرعتين، أي ما نسبته 54 بالمائة؛ فيما الهدف الذي سبق أن تم تحديده لبلوغ مناعة جماعية هو تلقيح 80 بالمائة من مجموع الساكنة. ويراهن الخبراء على أن تدخل المملكة مرحلة التعايش مع الفيروس وتعود الحياة إلى طبيعتها مع نهاية السنة الجارية، خاصة أن ما يعزز هذا السيناريو هو أن البلاد ستشرع في تصنيع لقاح "كوفيد-19" خلال شهر دجنبر من السنة الجارية.