وعيا من الجمعية بمخاطر الهجرة السرية أو الغير قانونية وتأثيراتها على المجتمع، وإيمانا منها بأهمية الشباب في لعب دور فعال في التوعية والتحسيس بمخاطر الهجرة، وانطلاقا من أهدافها المتمثلة في: الإسهام في بث وعي ثقافي واجتماعي انطلاقا من أصالتنا المغربية الممتدة بجذورها في الحضارة العربية الإسلامية والأمازيغية. المساهمة في البرامج الصحية من خلال التحسيس والتأطير، وتقديم الخدمات الصحية. خدمة العمل الجمعي من خلال تسخير رصيدها في مجال التأطير والتكوين. التوجيه التربوي الثقافي والتكويني للشباب والأطفال. احتضان كل المهارات والابتكارات الفكرية واليدوية للشباب وصقلها والتعريف بها عبر مختلف الفضاءات والأنشطة. نظمت لجنتي التربية والتكوين ولجنة التوعية والتحسيس لجمعية الفتوة للتربية والثقافة والتنمية يوما دراسيا حول الهجرة، تحت شعار: “الشباب ودوره في تغيير السلوكيات..الهجرة نزيف فلنساهم في تعزيز قيم المواطنة” الأحد 03 يونيو 2012 بمركب غرفة الصناعة التقليدية بالناظور، على الساعة العاشرة صباحا، بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي يصادف 21 ماي من كل سنة. أطر فعاليات اليوم الدراسي كل من الأستاذة إلهام بوعزة: تحت عنوان الهجرة السرية للأفارقة جنوب صحراء المغرب وحقوق الإنسان، مقاربة حقوقية، أشارت في عرضها إلى تعريف الهجرة، وأسبابها المختلفة أهمها أسباب اقتصادية، اجتماعية، سياسية، وتطرقت إلى قانون المنظم للهجرة في المغرب03/02، كما أشارت إلى تهديدات المهاجرين الأفارقة على المغرب، وخلصت إلى مجموعة من الإجراءات والتدابير لمعالجة ظاهرة الهجرة السرية. الأستاذ هشام عفياوي: تطرق إلى سوسيولوجيا الهجرة والتحضر مقاربة اجتماعية وتطرق إلى العناصر التالية: مفهوم الهجرة والاغتراب، معطيات إحصائية حول الظاهرة بالمغرب، عوامل وأسباب الهجرة، ليخلص في الأخير على أن الإنسان بطبيعته يتداوله عاملا النبذ والجذب الاجتماعيان، وتتنازعه قوتانهما: النزوع إلى الحركة والتنقل والتغيير، ثم الميل إلى الهدوء والإقامة والمحافظة، فهو يضطرب ويقيم، ويتحرك ويسكن. وهو أينما حل وارتحل ، فهو يجازف ويركب الأخطار. وينجم عن كل هذا ظواهر إنسانية واجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية التي ليست سوى ظواهر من صميم الطبيعة الإنسانية والبشرية. وهكذا فحقيقة الهجرة ما هي إلا سفر يركبه الإنسان من أجل البحث عن معناه وحقيقة وجوده ومصيره مهما تعددت الأسباب والعوامل، إن الهجرة قدر لا أحد سيوقفه ولا تنتهي الهجرة إلا بانتهاء الإنسان وخراب داره وفنائها. أما المنشط التربوي لحسن أهادي، فقد تطرق في مداخلته على أن الهجرة كظاهرة عالمية موجودة في كل دول العالم، أضحت أهم القضايا المزعجة وتحضى باهتمام كبير في السنوات الأخيرة (الإعلام، الدول، الجمعيات..) ومناقشتها تهدف إلى توعية الشباب بمخاطر الهجرة السرية بمختلف أنواعها، وباختلاف أسبابها، وتأثيراتها على الفرد والمجتمع حيث عرف بالهجرة، وأن لها تداعيات وتفاعلات اجتماعية وثقافية ونفسية بالنسبة للمهاجر، تختلف درجاتها ومستوياتها وأثرها السلبية أو الإيجابية تبعا لظروف وأوضاع كل مجتمع وظروف كل مهاجر بل وكل مرحلة، وللهجرة تاثيرات مختلفة على مستويات عدة: اجتماعيا، اقتصاديا، صحيا، المندوب الإقليمي لغرفة الصناعة التقليدية السيد حسن استيتو في كلمته رحب بجمعية الفتوة للتربية والثقافة والتنمية وحيا مبادرتها في تأطير الشباب، كما دعا المشاركين إلى الانخراط وتأسيس تعاونيات مهنية وحرفية والتكتل في مجموعات مقاولاتية، كما أشار إلى دور المندوبية في تشجيع التعاونيات بإقليمي الناظور والدريوش حيث ثم إحداث ما يناهز عن 130 تعاونية أي ما يقارب 1300 منصب شغل للشباب والشابات في مختلف المهن والحرف التقليدية، كما أشار السيد المندوب إلى أهم البرامج لدى المندوبية إن على المستوى الوطني أو الجهوي، أو المحلي من: استراتيجية 2015، المخطط الجهوي، أو البرامج لدى المديرية الإقليمية. الفنان سعيد بكبوطي: أطر ورشة للرسم لفائدة أطفال وبراعم الجمعية حول موضوع الهجرة. وتضمنت أنشطة اليوم الدراسي معرضا للصور واللوحات التشكيلية، عرض شريط تسجيلي حول هجرة القاصرين غير المرفقين، بعد العروض والمناقشات ثم العمل ضمن مجموعات في ورشات عمل، حيث أنكب المشاركون في تمارين تطبيقية حاولوا من خلالها الإجابة عن أهم التساؤلات المطروحة حول قضايا الهجرة من وجهة نظرهم، ليتم في الأخير الخروج بتوصيات واقتراحات عملية من الممكن أن تساهم في النقص من هذه الظاهرة، في ختام فعاليات اليوم الدراسي تم توزيع شواهد تقديرية للمؤطرين وشواهد مشاركة للحاضرين، ليتم في الختام أخذ صور جماعية تذكارية.