تحولت مدينة بني انصار التي كانت تعرف رواجاً تجاريا ًكبيراً، بفعل التهريب المعيشي إلى مكان خالٍ من المواطنين، بعد إغلاق المعابر البرية الحدودية مع مدينة مليلية المحتلة. وأصبحت بني انصار والمناطق القريبة من البوابة الحدودية مدينة أشباح، في الوقت الذي كانت فيه المدينة تعرف حركة تجارية دؤوبة ورواجاً اقتصاديا كبيراً، إذ أصبح كل شيء مغلق ولا وجود للحياة بالمنطقة. ويطرحُ هذا الرُّكود غير المسبوق بالجماعة المذكورة، الكثير من الأسئلة حول البدائل التي قدمتها الحكومة للمنطقة، بعد إغلاق المعابر الحدودية، في وقتِ أصبح فيه أغلب مُلاّك المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والوحدات الفندقية المجاورة للبوابة الحدودية ينتظرون موعد إعلانهم للإفلاس بعد تراجع مداخيلهم اليومية بنسبة كبيرة جدا وقررت السلطات الإسبانية، تمديد إغلاق الحدود البرية لمليلية وسبتة المحتلتين مع باقي التراب الوطني إلى غاي 31 من شهر ماي القادم. ويأتي هذا القرار وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسبانية، نتيجة عدم التوافق الحاصل حاليا بين الحكومتين المغربية والإسبانية، وهو ما قد يجعل الإغلاق ساريا لعدة أشهر أخرى. يذكر أن المغرب كان قد فرض على إسبانيا شروطا خاصة لإعادة فتح المعابر الحدودية الفاصلة بين إقليمي الناظور وتطوان ومليلية وسبتة، وذلك لإجراء جملة من التغييرات أهمها استعمال معبر واحد فقط.