يعيش سكان مدينة بني انصار ومختلف المرافق التجارية والوحدات الفندقية التابعة لها واقعا صعبا نتيجة الانهيار المفاجئ للحركة التجارية بالجماعة، والذي بدأت تظهر تجلياته بعد مرور أزيد من 8 أشهر عن قرار إغلاق المعابر الحدودية المؤدية إلى مليلية المحتلة. وأصبح سكان الجماعة المذكورة يحنون إلى زمن قريب حينما كان مركز بني انصار والمناطق القريبة من البوابة الحدودية، يعيش حركة دائمة ورواجا مستمرا نتيجة التوافد الجماعي للألاف من ممتهني التهريب المعيشي إضافة إلى زوار المدينةالمحتلة والعاملين بداخلها، وهي مشاهد اختفت بشكل تام وكأن المنطقة لم تكن يوما تتوفر على موقع استراتيجي يمكنها من استقطاب الباحثين عن العمل والسياحة. ويطرح هذا الركود غير المسبوق بالجماعة المذكورة، الكثير من الأسئلة حول البدائل التي قدمتها الحكومة للمنطقة للتغطية عن الخسائر التي تتكبدها بعد إغلاق المعابر الحدودية، في وقت أصبح فيه أغلب ملاك المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والوحدات الفندقية المجاورة للبوابة الحدودية ينتظرون موعد إعلانهم للإفلاس بعد تراجع مداخيلهم اليومية بنسبة كبيرة جدا ناهيك عن توقفهم الاضطراري عن العمل خلال فترة الحجر الصحي، وهي عوامل جمة أضحت تدق آذان السلطات لعلها تتحرك لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الآوان.